أكد نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني محمد التويجري، خلال كلمته اليوم (الثلاثاء)، في مؤتمر التمويل التنموي 2025 بالرياض، أن المملكة تواصل تعزيز ريادتها في إعادة تشكيل مشهد التمويل التنموي عالميًا، ضمن مستهدفات رؤية 2030، مع التركيز على الإنسان باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.
منظومة الصندوق تضم 12 صندوقًا وبنكًا تنمويًا
وأوضح التويجري أن المؤتمر، الذي يمتد لثلاثة أيام، يشهد مشاركة أكثر من 120 متحدثًا من أكثر من 100 دولة، عبر 35 كلمة وجلسة حوارية، إضافة إلى معرض يضم 21 جهة محلية ودولية، بما يجسّد الشراكة بين المعرفة والابتكار في دعم القطاع التنموي.
وكشف أن منظومة الصندوق، التي تضم 12 صندوقًا وبنكًا تنمويًا، قدّمت خلال عام واحد تمويلات تجاوزت 52 مليار ريال، وأسهمت في إضافة نحو 47 مليار ريال للناتج المحلي غير النفطي، ما يعكس التحول من التمويل إلى التنمية ومن الدعم إلى الأثر المستدام. كما دعمت المنظومة أكثر من مليون مستفيد، وأسهمت في تمكين آلاف المواطنين والمواطنات من فرص التمويل وريادة الأعمال.
وفي استعراضه لنتائج الصناديق التنموية، أوضح أن صندوق التنمية السياحي دعم أكثر من 2000 مشروع، فيما موّل صندوق التنمية الثقافي ما يزيد على 1500 مشروع، وأسهم الصندوق الصناعي في تمويل 4000 مشروع. وعلى المستوى الدولي، موّل الصندوق السعودي للتنمية أكثر من 800 مشروع وبرنامج في 100 دولة بقيمة تجاوزت 21 مليار دولار.
وبيّن التويجري أن مجموعة التنسيق العربية، التي تُعد المملكة أحد أعضائها الرئيسيين، تلتزم بدعم يفوق 80 مليون دولار لتعزيز التحول الأخضر والأمن الغذائي وتمكين البنية التحتية في الدول النامية.
وأشار كذلك إلى تخصيص أكثر من 20% من محفظة الصندوق الصناعي لمشاريع الطاقة المستدامة، تشمل مشروعات الهيدروجين الأخضر بطاقة 3.8 جيجاوات والطاقة الشمسية بطاقة 2.6 جيجاوات، بما يعكس التزام المملكة بدعم الاقتصاد الأخضر عالميًا، إلى جانب دور صندوق البنية التحتية الوطني في تحفيز منصة الهيدروجين الأخضر واستقطاب 23 جهة إقراض إقليمية ودولية.
وأكد في ختام كلمته أن رؤية السعودية 2030 تواصل تقديم شواهد على التحول النوعي الذي تقوده المملكة نحو تنمية مستدامة واقتصاد متنوع، مشيرًا إلى أن طموح الوطن يمضي بثبات نحو آفاق أوسع في مسارات الازدهار والإثراء الاقتصادي.
