close menu

الخريف: ارتفاع المنشآت الصناعية 65% إلى 12 ألف منشأة

بإجمالي استثمارات تجاوزت 1.2 تريليون ريال

أكد وزير الصناعة بندر الخريف خلال مشاركته في معرض التحول الصناعي في السعودية 2025 بالرياض، أن استضافة المملكة للحدث بالشراكة مع "هانوفر ميسي" تعكس مكانتها المتنامية في المشهد الصناعي الدولي ودورها المحوري في قيادة التحول الصناعي عالمياً، إضافة إلى الثقة العالمية بقدراتها الصناعية والتقنية.

تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يُعزز تنافسية الصناعة الوطنية

وأوضح الخريف أن القطاع الصناعي السعودي شهد نمواً لافتاً منذ إطلاق رؤية 2030، حيث ارتفع عدد المنشآت الصناعية بأكثر من 65%، من 7200 مصنع في عام 2016 إلى أكثر من 12 ألف منشأة في عام 2025، بإجمالي استثمارات تجاوزت 1.2 تريليون ريال.

وأشار إلى أن هذا التوسع ساهم في تسجيل الصادرات غير النفطية رقماً تاريخياً خلال عام 2024، بعدما بلغت 515 مليار ريال، محققة نمواً بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق وما يزيد على 113% منذ إطلاق رؤية 2030، ما يعكس تنوّع الاقتصاد الوطني ويؤكد تنافسية المنتجات والصناعة السعودية.

وأضاف أن أهمية معرض التحول الصناعي تأتي كونه منصة استراتيجية تربط المصانع المحلية بأبرز مقدمي الخدمات والحلول التقنية عالمياً، مما يعزز قدرتها على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وبناء منظومة أكثر تقدماً وكفاءة.

وأشار إلى أن المعرض يسهم في خفض تكاليف تبني التقنيات المتقدمة، ومعالجة محدودية مقدمي الخدمات التقنية، وتمكين انتشار الحلول الصناعية على نطاق أوسع، بما يرفع دخل القطاع الصناعي ويعزز ربحية وجدوى المشاريع الصناعية في المملكة.

وبيّن الخريف أن تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يُعد مساراً رئيسياً لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية، حيث أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية مركز التصنيع والإنتاج المتقدم ليكون مظلة لبرامج التحول الصناعي، ومنها برنامج مصانع المستقبل الذي يستهدف أكثر من 4 آلاف مصنع للتحول إلى مصانع ذكية تعتمد على الأتمتة والتقنيات الحديثة.

كما أطلقت الوزارة برنامج المنارات الصناعية لتمكين المصانع السعودية من الانضمام إلى شبكة المصانع المرجعية للمنتدى الاقتصادي العالمي، مع استهداف وصول 14 مصنعاً سعودياً إلى مرتبة "منارات صناعية عالمية" بحلول 2030.

وأضاف أن الوزارة دعمت العديد من المشاريع البحثية عبر مبادرة منح المصانع الابتكارية لرفع مستوى النضج التقني للمنتجات، بما يسهّل انتقالها من مستويات الجاهزية المبكرة إلى مستويات أكثر تقدماً، ويسهم في توفير منتجات وطنية جديدة قادرة على المنافسة محلياً وعالمياً.

وكشف الخريف أن الوزارة ستقدم خلال فعاليات المعرض 50 مقعداً ضمن مبادرة منح الثورة الصناعية الرابعة للمصانع الراغبة في خوض رحلة التحول الصناعي، بما يشمل التقييم عبر مؤشر "سيري"، وبناء خطط التحول الرقمي، وتطبيق تقنيات التصنيع المتقدم بالتعاون مع مزودي الخدمات المعتمدين.

واختتم حديثه بدعوة المستثمرين والصناعيين إلى اغتنام ما توفره اقتصاديات المملكة الصناعية من فرص نوعية في القطاعات الواعدة، والاستفادة من البيئة التشريعية والتمويلية واللوجستية الداعمة لنجاح واستدامة الاستثمارات، بما يسهم في بناء قصص نجاح تعزز ازدهار المملكة والعالم.

تكريم 9 مشروعات فائزة ضمن مبادرة "منح المصانع الابتكارية"

وخلال حفل افتتاح معرض التحول الصناعي في السعودية، كرَّم الوزير 9 مشروعات فائزة ضمن مبادرة "منح المصانع الابتكارية" بمنح بلغت قيمتها الإجمالية 15 مليون ريال، وتضمنت مشروع تحويل مخلفات البوكسايت (الطين الأحمر) إلى منتجات عالية القيمة، من شركة تقنيات التعدين الذكي، ومشروع تطوير تقنيات لإنتاج البروتين البديل من خلال تحويل البقايا العضوية لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة، من الشركة الحيوية المتقدمة، ومشروع توطين صناعة الفحوصات التشخيصية للكشف عن الأمراض المنقولة بالدم، من شركة وجهة العلمية، ومشروع إنتاج بودرة التيتانيوم والمعادن الحرجة المطورة، من شركة المعدن المبتكر، ومشروع منصّة المهابط العمودية لدعم صناعة الطيران الحضري المتقدم، من شركة أثر إكس (AtherX).

كما اشتملت المشروعات الفائزة، على مشروع تطوير دقيق خالٍ من الجلوتين مخصص للمخبوزات، من مصنع الغذاء الصحي الآمن، ومشروع تطوير نظام آلي مبتكر للتشخيص الميكروبي السريع لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية، من الشركة السعودية للمحاليل الطبية، ومشروع تطوير خط إنتاج معياري لتصنيع الهياكل بالطباعة ثلاثية الأبعاد واسعة النطاق، من شركة نمذجة، إضافة إلى مشروع تطوير مادة مانعة للترسّب للتطبيقات الصناعية، من شركة التصنيع الوطنية.

ويُقام معرض التحول الصناعي في السعودية 2025، تحت شعار "تمكين المستقبل بالتقنية"، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسة: هي الذكاء، والاستدامة، والمرونة، ويعزز من بناء الشراكات الفاعلة في قطاع التصنيع المتقدم، وربط المصانع المحلية بمزودي أحدث التقنيات والابتكارات الصناعية، بما يسهم في رفع كفاءة القطاع الصناعي السعودي وتعزيز قدرته التنافسية، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة.

ويعد المعرض منصة عالمية لاستعراض أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي وحلول الأتمتة والتصنيع الذكي والطاقة المستدامة، بمشاركة واسعة من الشركات العالمية والمحلية، ويهدف إلى تعزيز مسار التحول الصناعي في المملكة، وتمكين الشراكات الدولية، وتأكيد مكانة المملكة مركزًا صناعيًا وتقنيًا رائدًا في المنطقة والعالم.

أضف تعليقك
paper icon