قالت نائبة وزير السياحة الأميرة هيفاء آل سعود، إنه منذ إطلاق استراتيجية السياحة عام 2019 والعمل جارٍ مع الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص حتى يتم الوصول إلى المستهدفات المطلوبة، مشيرة إلى أنه في 2024 وصلنا إلى 116 مليون سائح من الداخل والخارج، ووصل حجم الإنفاق في القطاع السياحي إلى 275 مليار ريال، وهذه كانت خطوة أولى، ولكن سقف الطموحات ارتفع وأصبحت مستهدفات 2030 استقبال 150 مليون سائح.
عدد السياح الوافدين من السوق الأوروبي زاد بنسبة 14% هذا العام
وأضافت الأميرة هيفاء، في جلسة حوارية بعنوان: "القطاعات الواعدة وفق مستهدفات الإنفاق الحكومي" بملتقى ميزانية 2026 اليوم (الأربعاء)، أن التركيز كان سابقا على عدد السياح، لكن حاليا أصبح التركيز على أسواق مستهدفة وعلى نمو الإنفاق، حيث زاد عدد السياح الوافدين من السوق الأوروبي بنسبة 14% هذا العام، ومن شرق أسيا والمحيط الهادي 15%، مبينة أن حجم استثمارات القطاع الخاص في السياحة بلغ 218 مليار ريال.
وبيّنت أن السياح المحليين عنصر أساسي في النمو المستدام، فحتى نهاية الربع الثالث 2025 زاد إنفاق السياح المحليين على 105 مليارات ريال بنسبة نمو 18%، وسيشهد الربع الرابع أرقاماً أكبر.
وكشفت أنه في عام 2025 فقط تم إصدار أكثر من 5.7 ألف رخصة سياحية بنسبة نمو 40% وهذا يعني أن هناك عائداً واضحاً وربحاً واضحاً يعود على القطاع الخاص ما جعله يستمر بالقطاع، مشيرة إلى أن مرافق الضيافة الخاصة شهدت نمواً بنحو 1250% خلال عام 2025 مقارنة بالعام الماضي، وهو نمو يأتي كونها مرافق أو بيوت خاصة في النزل الريفية وغيرها.
وأوضحت نائبة وزير السياحة أنه تم العمل على 4 مبادرات أساسية لجذب الاستثمارات السياحية سواء من الداخل أو الخارج، أولها وجود منصة بيانات واضحة وصريحة، وثانيها وجود منصة إلكترونية للخدمات التي تقدمها وزارة السياحة، وثالثها تدشين فرع مختص بالسياحة في المركز السعودي للأعمال يقدم نحو 200 خدمة متعلقة بوزارة السياحة، ورابعاً العمل على التمكين في الاستثمار السياحي وذلك من ناحية السياسات والتشريعات في القطاع وكذلك هيكلة المدفوعات الحكومية وتخفيض التكلفة.
وأضافت أن المبادرات السابقة كانت نتيجتها واضحة، حيث أصبح حجم الاستثمارات في القطاع أكثر من 218 مليار ريال كلها من القطاع الخاص؛ مما ساهم في 320 ألف غرفة فندقية جميعها في القطاع الخاص وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة.
