واصلت المملكة ترسيخ ريادتها العالمية في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY)، بعد أن حققت المركز الأول عالميًا لثلاثة أعوام متتالية، كان آخرها تتويجها في 2025 عندما نالت 26 جائزة عبر مشاريع مبتكرة نافست ضمن آلاف المشاركات الدولية، في إنجاز يعكس تنامي قدرات الكفاءات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم المنظومة الوطنية لتمكين المواهب الشابة.
تفوقت المملكة على الولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا
وحققت المملكة في نسخة (WAICY 2025) إنجازًا لافتًا بتصدرها المركز الأول عالميًا متقدمة على الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت في المركز الثاني، وإندونيسيا في المركز الثالث، في نتيجة تعكس استثمارًا وطنيًا مستدامًا في بناء القدرات، وتعزيز محو أمية الذكاء الاصطناعي، وتمكين الشباب من أدوات المستقبل.
وحصدت المملكة في نسخة 2023 عددًا قياسيًا من الميداليات من بين 18 ألف طالب من 40 دولة، ثم واصلت تفوقها في 2024 بتحقيقها 22 ميدالية، كأعلى حصيلة بين 129 دولة مشاركة.
وضمت المسابقة أربعة مسارات تنافسية رئيسة تشمل: عرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمعالجة المشكلات الواقعية، والفن المُولّد بالذكاء الاصطناعي، وتطبيقات نماذج اللغة الكبيرة، إضافة إلى مسار الفيديو المُولّد بالذكاء الاصطناعي، بما يعكس اتساع آفاق الإبداع والابتكار أمام المشاركين من مختلف الخلفيات التعليمية والثقافية.
وأولت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" اهتمامًا مبكرًا بتبنّي هذه المسابقة ودعم المشاركين فيها بمختلف أوجه الدعم، في إطار جهودها الرامية إلى تنمية قدرات الجيل الناشئ في تعلّم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة مسؤولة وفاعلة؛ بهدف تمكينهم من توظيف الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات الواقعية، وتشجيعهم على تطوير مشروعات مبتكرة ذات أثر ملموس، وتعزيز وعيهم بأهمية الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتنامي في مختلف مجالات الحياة، إلى جانب تحفيز الطلاب والطالبات على الإقبال على مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
وارتفع عدد المشاركين من أكثر من 200 طالب من خمس دول في عام 2018، إلى أكثر من 132 ألف طالب وطالبة يمثلون 103 دول في نسخة 2025، لتسجل (WAICY) بذلك أوسع مشاركة دولية في تاريخها، برزت خلالها المملكة العربية السعودية بوصفها إحدى أنجح التجارب الوطنية في المسابقة، حيث انضمت رسميًا إلى (WAICY) عام 2022.





















