كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن بناء أول خرائط بانجينوم خاصة بالسكان السعوديين واليابانيين، وذلك بالتعاون مع جامعة تافتس الأمريكية، ومعهد اليابان لأمن الصحة.
يحمل المشروع اسم "JaSaPaGe"
ويأتي ذلك لتوفير مرجع وراثي أكثر دقة للفئات السكانية الأقل تمثيلًا في قواعد البيانات الجينية العالمية، فيحمل المشروع اسم "JaSaPaGe"، ليسد فجوة مهمة في التمثيل الجيني العالمي، حيث لا تشمل الخرائط الجينية المعتمدة عالميًا الخصائص الوراثية للسعوديين، مما يحدّ من دقة التشخيص الطبي لبعض الحالات.
ولفتت رئيسة قسم علم الأمراض في مركز تافتس الطبي ملاك الثقفي إلى أن ما يصل إلى 12% من المرضى الذين يعانون من اضطرابات وراثية لا يحصلون على تشخيص دقيق بسبب الاعتماد على مراجع جينية لا تعكس الخصائص الوراثية لمجتمعاتهم، ما يضمن أن يخدم الطب الدقيق جميع الفئات السكانية على تنوعه.
بدوره، أكّد عضو مركز التميّز للصحة الذكية في "كاوست" روبرت دورف، أن بناء هذه الخرائط التي أُطلق عليها اسم JaSaPaGe (البانجينوم الياباني-السعودي)، باستخدام عيّنات من مجتمعين مختلفين جينيًا، أتاح فرصة لدراسة تأثير اختلاف المرجع المستخدم عن الفئة السكانية محل البحث، ما يوفر رؤى جديدة مهمة للصحة.
كما أشار الباحث الياباني يوسوكي كاواي، إلى الفوائد السريرية المتوقعة لهاتين الفئتين السكانيتين، حيث يسد التطوير المشترك لخرائط بانجينوم فجوة حرجة في التمثيل الجيني العالمي، إذ جرى إنشاء مرجع قوي لا يقتصر دوره على تحسين دقة الكشف عن المتغيرات الجينية، بل يحمل أيضًا إمكانات كبيرة لدفع مسيرة الطب الدقيق المصمم خصيصًا لكل فئة سكانية.
ومن المُتوقع، أن ينعكس هذا الإنجاز على تحسين دقة التشخيص والعلاج للأمراض الوراثية في المملكة، وتطوير خطط علاجية أكثر توافقًا مع التركيبة الجينية الفريدة للمواطنين، مما يعزز من جودة الحياة والصحة العامة.































