أعلنت أستراليا، اليوم (الاثنين)، عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل، لتنضم بذلك إلى عدد من الدول التي اتخذت خطوات مماثلة مؤخراً.
75% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين
وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الذي أكد أن حل الدولتين هو أفضل سبيل لإنهاء دوامة العنف في الشرق الأوسط، مبينًا أن السلام لن يكون دائمًا إلا بوجود دولتين، إسرائيلية وفلسطينية.
وأشار إلى أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي لتحويل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته إلى حقيقة ملموسة، مشيرًا إلى أن قرار الحكومة العمالية يأتي بعد قرارات مماثلة من دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأكد ألبانيزي حصوله على ضمانات من السلطة الفلسطينية بعدم وجود أي دور لحركة حماس في الدولة الفلسطينية المستقبلية. واعتبر أن هناك فرصة سانحة يجب على أستراليا والمجتمع الدولي اغتنامها.
وتتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد تسوية للنزاع، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها سكان غزة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في يوليو الماضي نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وهو ما قوبل بانتقادات شديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اعتبر الخطوة "مكافأة للإرهاب". ووصفته الولايات المتحدة بأنه "متهور".
وتبع ذلك إعلان كندا عن نيتها الاعتراف، في حين ربطت المملكة المتحدة قرارها بخطوات إسرائيلية "حيوية" تشمل الموافقة على وقف إطلاق النار.
وفي الوقت الحالي، تعترف حوالي 75% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، التي أعلنتها القيادة الفلسطينية عام 1988. ومنذ بدء الحرب الأخيرة في غزة، أعلنت نحو 10 دول اعترافها. وفي يوليو، دعت أستراليا و14 دولة غربية أخرى إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وفي السياق نفسه، أعلنت نيوزيلندا المجاورة، أنها ستدرس مسألة الاعتراف حتى سبتمبر. وفي حديثه عن "الكارثة الإنسانية" في غزة، قال وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز إن بلاده ستقيّم المسألة وفقًا لمبادئها وقيمها، وستعلن قرارها في الأمم المتحدة.
وقبل ساعات من الإعلان الأسترالي، انتقد نتانياهو هذا التوجه الدولي "المخيب للآمال"، مؤكداً أن الاعتراف بدولة فلسطينية "لن يجلب السلام" بل "الحرب". كما انتقد سفير إسرائيل لدى أستراليا أمير ميمون قرار كانبيرا، معتبراً أنه يعزز موقف حماس ويُضعف جهود إنهاء العنف وتحقيق السلام. وأكد أن هذا القرار "لن يغير الواقع على الأرض".































