وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان المرشد، مع وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية عبدالله سليمان الشيخ سيديا، اتفاقية قرض تنموي ميسّر بقيمة 60 مليون دولار؛ للإسهام في تمويل مشروع الربط الكهربائي بين موريتانيا ومالي، وتنمية المحطات الشمسية المصاحبة.
ويستهدف المشروع تعزيز منظومة الطاقة في موريتانيا عبر توسيع شبكة النقل والتوزيع، وربط المدن من نواكشوط بطول 1373 كيلومترًا، وإيصال التيار الكهربائي إلى 150 قرية وتجمعًا سكنيًا، وإنشاء 11 محطة فرعية بجهد 225 كيلو فولت، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 600 ميغاوات؛ بما يسهم في تحسين جودة الحياة لأكثر من 480 ألف مستفيد.
كما شارك المرشد، في وضع حجر الأساس لمشروع تزويد مدينة كيفة بالماء الصالح للشرب المنطلق من نهر السنغال، الذي يُسهم الصندوق في تمويله عبر قرض تنموي ميسّر بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بحضور رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، وسفير المملكة لدى موريتانيا الدكتور عبدالعزيز الرقابي.
ويهدف المشروع إلى سد العجز في تلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب، والحد من استخدام المياه غير الصالحة للشرب وما يترتب عليها من مخاطر صحية، إلى جانب تعزيز الأمن المائي وتسهيل الوصول إلى مصادر المياه لأكثر من 500 ألف مستفيد في 25 قرية وتجمعًا سكنيًا، من خلال شبكة أنابيب يتجاوز طولها 250 كيلومترًا.
وفي إطار زيارته لموريتانيا، عقد المرشد عددًا من اللقاءات مع وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، ووزير التجهيز والنقل أعل سيد أحمد الفيرك، ووزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد، جرى خلالها بحث سبل تعزيز التعاون التنموي المشترك بين الجانبين.
ويأتي ذلك امتدادًا للعلاقات التنموية الوثيقة بين الصندوق السعودي للتنمية والجمهورية الإسلامية الموريتانية منذ عام 1979م، حيث قدم الصندوق الدعم لتمويل 31 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا عبر القروض الميسّرة والمنح المقدمة من المملكة، بقيمة تقارب مليار دولار؛ أسهمت في دعم القطاعات الحيوية بمختلف المناطق الموريتانية.
