close menu

بيروت تستبدل "جادة حافظ الأسد" باسم "زياد الرحباني"

يأتي تغيير اسم الشارع بعد انهيار حكم الأسد في سوريا نهاية 2024
مارست سوريا، خلال حكم حافظ الأسد ونجله بشار، نفوذًا عسكريًا وسياسيًا واسعًا في لبنان على مدى ثلاثة عقود
مارست سوريا، خلال حكم حافظ الأسد ونجله بشار، نفوذًا عسكريًا وسياسيًا واسعًا في لبنان على مدى ثلاثة عقود

أعلنت الحكومة اللبنانية تغيير اسم طريق رئيسي في العاصمة بيروت من "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني"، في خطوة يرى فيها كثيرون دلالة على نهاية حقبة سياسية، خصوصًا أنها تأتي بعد الإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا.

تمتد الجادة من طريق المطار إلى نفق سليم سلام

وأثار هذا القرار ردود فعل متباينة، فبينما لقي ترحيبًا من البعض، اعترض عليه آخرون، وخاصة من أنصار الحكم السوري السابق وحزب الله اللبناني. ويأتي هذا التغيير في اسم الشارع بعد انهيار حكم الأسد في سوريا نهاية عام 2024.

ومارست سوريا، خلال حكم حافظ الأسد ونجله بشار، نفوذًا عسكريًا وسياسيًا واسعًا في لبنان على مدى ثلاثة عقود. ورغم سحب قواتها عام 2005 تحت ضغوط شعبية ودولية بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، إلا أنها حافظت على نفوذها السياسي وظلت من أبرز داعمي حزب الله.

وأعلن وزير الإعلام بول مرقص موافقة الحكومة على تعديل اسم الجادة، الممتدة من طريق المطار إلى نفق سليم سلام، إلى "جادة زياد الرحباني"، نجل الفنانة فيروز الذي يُعد من أبرز المبدعين في الموسيقى والمسرح اللبناني، والذي توفي مؤخراً عن 69 عامًا.

وعلّق الممثل المسرحي زياد عيتاني على القرار بالقول إنه يفضل "اسم أي فنان على زعيم سياسي، فكيف إذا كان اسم الزعيم مرتبطًا بحقبات مظلمة؟".

وكتب النائب مارك ضو في منشور على "إكس": "حافظ الأسد إلى مزبلة التاريخ، زياد الرحباني اسم لجادة المطار إلى الأبد". في المقابل، اعتبر المحلل السياسي المقرب من حزب الله، فيصل عبد الساتر، أن القرار "مرفوض جملة وتفصيلا" لأنه "ناتج عن كيدية سياسية".

وتزامن قرار تغيير اسم الجادة مع قرار آخر للحكومة بتكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، في خطوة غير مسبوقة تعكس تحولات في ميزان القوى الداخلي والإقليمي.

أضف تعليقك
paper icon