أكّدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أوروبا تواجه خطر المحو الحضاري، وربما تفقد يوما ما مكانتها كحليف موثوق به للولايات المتحدة، وذلك وفقاً لوثيقة نشرها البيت الأبيض تتعلق باستراتيجية الأمن القومي الجديدة.
رغبة أوروبا في السلام لا تُترجم إلى سياسات
ووصفت الاستراتيجية الجديدة الاتحاد الأوروبي بأنه معادٍ للديمقراطية، مشيرةً إلى رغبة الولايات المتحدة في تصحيح المسار الأوروبي الحالي، متهمةً الحكومات الأوروبية بتخريب العمليات الديمقراطية، عبر إحباط مطلب الرأي العام بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتوقعت أن تصبح أغلبية أعضاء حلف شمال الأطلسي غير أوروبية في غضون بضعة عقود، فيما رفض الاتحاد الأوروبي التعليق، وساد الصمت في الغالب بين الزعماء الأوروبيين الذين يحرصون على تجنب إثارة غضب الرئيس ترامب.
وتضمّنت الوثيقة انعكاساً لبعض الذرائع التي ساقتها الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة في أوروبا، والتي أصبحت تيار المعارضة الرئيسي لحكومات ألمانيا وفرنسا وغيرهما من حلفاء الولايات المتحدة التقليديين.
وأبدى ساسة ومسؤولون أوروبيون استياءهم من نبرة واشنطن، إلا أنهم ما زالوا يعتمدون بشدة على الدعم العسكري الأمريكي، لإعادة بناء جيوشهم لمواجهة التهديد الروسي، حيث ركّزت الوثيقة على أن رغبة الأوروبيين في تحقيق السلام لا تُترجم إلى سياسات فعّالة.

















































