صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن العالم أصبح قاب قوسين أو أدنى من حل لمشكلة قديمة، مؤكّدًا أن المحادثات التي أجراها مع الأطراف لا تتعلق بمجرد وقف الحرب في غزة بل بسلام شامل في الشرق الأوسط بأسره، حيث تناولت محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبل إنهاء الحرب، وإعلانًا قريبًا عن مبادئ الخطة الأمريكية لتحقيق هذا السلام الأبدي.
ترامب يحذّر من عدم قبول الخطة الأمريكية
وتقترح خطة السلام التي طرحها البيت الأبيض بشأن غزة، اليوم (الاثنين) إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفات القتلى منهم، في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق، فستنتهي الحرب فور موافقة الطرفين على المقترح، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها استعدادًا لإطلاق سراح الرهائن. وبمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و1700 مواطن من غزة اعتقلوا بعد بدء الحرب.
وأوضح ترامب في تصريحاته، أن قادة دول عربية وإسلامية والحلفاء في أوروبا، أبدوا تجاوبًا مع مبادئ الخطة، مقدماً الشكر لنتنياهو على موافقته المبدئية على ما وصفه بخطة السلام في الشرق الأوسط، واصفًا قادة المنطقة بأنهم مذهلون ومنخرطون بشكل كامل في جهود تحقيق اتفاق شامل.
وأشار إلى أنه سيتولى شخصيًا رئاسة مجلس السلام المقترح لإدارة ملف غزة، وسيشمل المجلس مشاركة توني بلير؛ مضيفًا أن هذه الهيئة ستعمل بوصفها جهة إشرافية دولية جديدة على قطاع غزة، وأكد أن هدف الخطة يتضمن تأسيس آليات دولية وإقليمية لضمان تطبيق أي اتفاق وتحقيق استقرار طويل الأمد.
وحذّر ترامب من عواقب رفض الاتفاق، قائلاً إنه إذا رفضت حماس هذا الاتفاق فإن نتنياهو سيحصل على دعمنا الكامل للقيام بما يجب، وأوضح أن الخطة تتضمن مسؤولية الدول العربية والإسلامية عن التعامل مع حركة حماس، مع اشتراطات واضحة لمرحلة ما بعد الاتفاق لضمان منع تجدد التهديدات.
وتتضمّن بنود الخطة الدعوة إلى فتح حوار فلسطيني-إسرائيلي، يهدف إلى الاتفاق على أفق سياسي للسلام، كما تتضمن الخطة جدولًا زمنيًا لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة على مراحل، مع إجراءات لتدمير البنى العسكرية لحماس ونزع سلاحها بشكل فوري، وشروطًا إنسانية وعملية: منها إنهاء الحرب بمجرد موافقة الطرفين، وإدخال المساعدات إلى القطاع فور قبولها، وتوفير ممر آمِن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة القطاع.
