أكّد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة، التمسك بالأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، مع الرفض القاطع لمخططات إسرائيل الرامية إلى فرض واقع جديد في المنطقة أو تبرير العدوان تحت أي مبرر.
أدان البيان السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية على غزة
ورحّب البيان بقرار "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة"، مؤكدًا أهمية الأمن الجماعي، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
كما أكد على الوقوف مع قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على العدوان الإسرائيلي الغادر لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مع التأكيد على الرفض بشكل كامل ومطلق التهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف قطر مجددًا، ونعدّها استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا يهدد السلم والأمن الدوليين.
ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر يُعد عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية، وصمت المجتمع الدولي شجّع إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها.
ودعا جميع الدول إلى اتخاذ كل التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن آثارها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها.
كما دعا البيان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاقها، وتنسيق الجهود لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، ورحّب القادة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، مع الإشادة بالجهود التي بذلتها كل من المملكة وفرنسا في اعتماد هذا الإعلان.
وأدان البيان الختامي السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، رافضًا أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض جهود الوساطة الرامية إلى وقف العدوان؛ حيث جددت الدول المشاركة التزامها بالتصدي لأي تهديدات تطال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد القادة بالدور البناء لقطر، مثمنين جهودها الحكيمة في الوساطة وتعزيز الأمن والاستقرار، إضافة إلى الإشادة بمواقفها الحضارية في مواجهة الاعتداءات، كما أكد البيان دعم جهود الوسطاء، وفي مقدمتهم قطر ومصر والولايات المتحدة، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، محذرًا من تبعات استمرار العدوان على قطر وغزة، والانتهاكات في الضفة الغربية وسوريا ولبنان وإيران.
ودعت القمة إلى اتخاذ تدابير لدعم تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع الرفض القاطع لتهديدات إسرائيل المتكررة باستهداف قطر مجددًا، مع التأكيد على أن الاعتداءات على أماكن محايدة للوساطة تمثل تقويضًا خطيرًا لعمليات صنع السلام الدولية، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.































