close menu

قطر: الاعتداء الإسرائيلي سابقة خطيرة ينبغي مواجهتها

داعية إلى إجراءات تمنع مزيدا من التمادي

أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني، أن العدوان الإسرائيلي على بلاده لا يمكن أن يعد حدثًا عابرًا، ولكن سابقة خطيرة ينبغي مواجهتها بكل حزم من الدول العربية والإسلامية، فضلًا عن كونه يمثل انتهاكًا لسيادة دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ووسيط في عملية السلام، الأمر الذي يشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد السلم والأمن الإقليمي ويقوض جهود التهدئة في الشرق الأوسط.

الهجوم "رسالة مفتوحة" من إسرائيل بأن ليس لديها خطوط حمراء

وأضاف "آل ثاني"، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة على مستوى وزراء الخارجية، والتي تستضيفها الدوحة، يومي (الأحد) و(الاثنين)، أن العدوان الإسرائيلي الغادر على قطر يؤكد أن ما جرى لم يكن مجرد استهداف لموقع، بل اعتداء على مبدأ الوساطة وكل ما تمثل الدبلوماسية من بدائل عن الحرب والدمار.

وأشار إلى أن تمادي إسرائيل في انتهاك القانون الدولي والقيم الإنسانية تجلى في الهجوم الذي شنته على منطقة سكنية، تضم مدارس ومساكن ورياض أطفال وبعثات دبلوماسية، ما أدى إلى استشهاد أحد عناصر أجهزة الأمن وسقوط ضحايا من المدنيين في المنطقة المستهدفة.

واعتبر أن هذا الهجوم يمثل رسالة مفتوحة من جانب إسرائيل بأنه ليس لديها أي خطوط حمراء، وأنها ستمضي في زعزعة استقرار أي دولة في العالم، وتقويض أي جهود دبلوماسية تتعارض مع أجندتها، داعيًا إلى عدم السكوت أو التهاون مع الممارسات الإسرائيلية، وطالب باتخاذ المجتمع الدولي إجراءات تمنع مزيدا من التمادي.

وشدد وزير الخارجية القطري على أنه لا يمكن وصف الاعتداء الإسرائيلي على قطر إلا بأنه "إرهاب دولة"، وهو نهج تتبعه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة يضرب بالقانون الدولي عرض الحائط، معتبرًا هذا النهج كاشفًا لكذب ادعاءاتها.

أضف تعليقك
paper icon