close menu

مجلس التعاون 2025.. مواقف وإنجازات لمصير خليجي واحد

تعزيز لوحدة الصف والأمن المشترك

أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن شعوب دول المجلس تتطلع إلى وحدة الصف وصفاء الهدف، مشيراً إلى أن العام الجاري شهد حادثتين مؤلمتين برهنتا على أن المصير الخليجي واحد والأمن الخليجي مشترك.

وأشار إلى أن الحادثتين تمثلتا في الهجمات الصاروخية على دولة قطر وانتهاك سيادتها، وكذلك العدوان الإسرائيلي على قطر خلال جهود الوساطة للسلام في غزة، والذي أسفر عن استشهاد البطل بدر الدوسري وسقوط مدنيين.

وشدد البديوي خلال أعمال القمة الخليجية الـ46 في البحرين اليوم (الأربعاء)، على أن دول المجلس جميعها هبت لدعم قطر والحفاظ على أمنها وسيادتها، مؤكداً أن أي تهديد لدولة خليجية هو تهديد مباشر لجميع دول المجلس. كما جدد موقف المجلس الثابت تجاه القضية الفلسطينية، داعياً إلى إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيداً بدور المملكة العربية السعودية في قيادة جهود حل الدولتين.

واستعرض أمين عام المجلس أهم الإنجازات خلال عام 2025:

الشراكات الدولية

شهد عام 2025 نجاحات بارزة في مجال الشراكات الدولية، أبرزها القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت بالرياض في 14 مايو، والقمة بين مجلس التعاون والآسيان، بالإضافة إلى القمة الثلاثية مع الصين في كوالالمبور. كما تم تنفيذ 13 اجتماعاً وزارياً مشتركاً مع دول عربية وصديقة ومجموعات دولية، واستمرت الأمانة العامة لمجلس التعاون في متابعة تنفيذ مذكرات التفاهم وخطط العمل مع الدول والمنظمات الدولية، بما يعكس التزام المجلس بتعزيز التعاون الدولي وتوسيع الشراكات الاستراتيجية.

التعاون العسكري

ركز المجلس على تعزيز التعاون العسكري الخليجي، حيث بدأ في تنفيذ توصيات الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك، وأطلق عدة تمارين عسكرية مشتركة، من أبرزها تمرين "اتحاد 25" للقوات البحرية. واستمرت اجتماعات اللجان العسكرية المتخصصة بهدف رفع قدرات الردع المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة أي تهديدات محتملة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

التكامل الاقتصادي والتنمية

شهد مجال الاقتصاد والتنمية تقدمًا ملموسًا، إذ تم إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني وتعديل بعض مواد الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية. كما أطلقت دول المجلس منصة الخليج الصناعية والمركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، مع التقدم في مشروع الاتحاد الجمركي عبر تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية. وعمل المجلس على تعزيز السوق الخليجية المشتركة وتنظيم تجارة الخدمات والاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية، بالإضافة إلى توقيع بيان بدء مفاوضات التجارة الحرة مع ماليزيا، بما يرسخ مسيرة التكامل الاقتصادي بين دول المجلس.

الشؤون التشريعية والقانونية

وفي المجال التشريعي والقانوني، أصدر المجلس دليل الصياغة التشريعية للأنظمة الموحدة وعزز النزاهة عبر الأدلة الخليجية لمكافحة الفساد. كما اعتمد عدة قرارات للمجموعة الخليجية لدى مجلس حقوق الإنسان، بالإضافة إلى اعتماد الأسابيع الخليجية للرقابة المالية والإدارية وحماية القيم الدينية والأخلاقية للأسر، بما يسهم في تعزيز الإطار القانوني وتطوير السياسات المشتركة لدول المجلس.

الشؤون الأمنية

في المجال الأمني، اعتمد المجلس الاستراتيجية الخليجية لمكافحة غسل الأموال للفترة 2026-2030، واستعد لعقد مؤتمر الأمن الخليجي العالمي 2027 في الإمارات. كما تم التحضير للتمرين التعبوي "أمن الخليج 4" في قطر، والبدء في تنفيذ مشروع النقطة الواحدة عند السفر جواً بين الدول عند جاهزيتها، بما يعكس جهود المجلس لتعزيز الأمن المشترك وتوحيد الإجراءات بين الدول الأعضاء.

أضف تعليقك
paper icon