close menu

وزير الخارجية: الميثاق الأمني مع أمريكا بمراحله النهائية

شدد على ضرورة الإيفاء بحق الفلسطينيين وتطلعاتهم

قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة للاتفاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول الميثاق الأمني بين المملكة وأمريكا.

وأضاف في حديثه بالمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض: نحتاج أن نبذل جهودا على الجبهة الفلسطينية، ومن جهتنا نسقنا مع الفلسطينيين عن كثب ونحتاج إلى مسار للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى وجود نقاشات بشأن وقف إطلاق نار محتمل في غزة من خلال المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن وهذا أمر إيجابي، ونحن ندعم إطلاق سراح جميع الرهائن، ومن المهم بمكان أن يكون وقف إطلاق النار دائما وليس مؤقتا.

وأكد أنه يمكن بعد وقف إطلاق النار أن نعمل على المرحلة التالية، ومن دون مسار سياسي ليس فقط فيما يتعلق بغزة ولكن بفلسطين بأسرها سيكون من الصعب على الدول العربية أن تناقش كيف يمكن أن تحكم غزة لا سيما ضمن سياق الدمار الهائل الواضح أمام أعيننا.

أكد أن معاناة غزة أثرت أيضا في الفلسطينيين في الضفة

وأوضح أن الأمم المتحدة تقول إن إعادة بناء غزة سيستغرق 30 عاما بينما إزالة الركام سيستغرق 15 عاما، وهذا فيما يتعلق بالدمار المادي، فما بالنا بالصدمات النفسية التي يعانيها المدنيون في غزة والتي أثرت أيضا في الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتابع أنه لكي نتحدث عن وضع مستدام للأمن والسلام بالمنطقة بما في ذلك إسرائيل يجب علينا أن نتحدث عن الوضع الفلسطيني المحاط بآمال من خلال تقرير المصير للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية، وهذا هو أساس تواصلنا وانخراطنا وهذا هو النهج المستقبلي.

وأشار إلى أنه بالنسبة للاتفاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة، فنحن اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات النهائية لهذا الأمر ولكن نحتاج أن نبذل جهودا على الجبهة الفلسطينية، ومن جهتنا نسقنا مع الفلسطينيين عن كثب ونحتاج إلى مسار للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

وشدد على ضرورة الإيفاء بحق الفلسطينيين وتطلعاتهم في تقرير المصير ومع الإيفاء بذلك سنتأكد أن هذا النزاع الذي جرى لعقود من الزمن سيصل إلى نهايته ويسمح بالفرص المختلفة التي ستؤدي إلى تعزيز استقلالية المنطقة، وهذا كذلك سيعطي فرصا بالنسبة لإيران وكل اللاعبين والفاعلين الآخرين ليسمح لهم بأن يكون لهم خيارات، لأن الفرص الاقتصادية والتنموية التي تظهر من خلال الأمن والسلام والتعاون هي كبيرة جدا، والسؤال سيكون هنا: هل تتكامل في هذه المنظومة أم تريد أن تكون مخربا لهذه المنظومة؟.

وتابع وزير الخارجية أنه إذا ما ركزنا عن المسار الصحيح مسار العدالة بالنسبة للفلسطينيين وكذلك مسار التعاون والتكامل فإن ذلك سيبعدنا عن أي محاولة لتعقيد هذه المنطقة، وهذا الخيار مهم جدا، وأعتقد أن إيران ودول أخرى ستنظر إلى المسألة بجدية وستجبر على اتخاذ هذا القرار، معربا عن أمله أن يلتحقوا بهذا المسار من أجل منطقة أكثر تكامل.

ولفت إلى أن إيران ولسنوات متعددة كانت دائما تدفع إلى منطقة تعتمد على تأمين أمنها وهذا ما تقدمه هذه الفرصة، فهذه الدولة الفلسطينية وهذه الأمور التي ركزوا عليها وكذلك فكرة التكامل والتعاون الإقليمي موجودة على الطاولة وهذه هي الطريقة للمضي قدما.

وفي الاجتماع العربي الإسلامي الأوروبي أكد أن المقابر الجماعية في خان يونس تؤكد الاستهتار بالقوانين الإنسانية، وأن المملكة تعوّل على الشركاء الأوروبيين في إقناع إسرائيل بنهج السلام، وإيقاف الحرب فورًا، خاصةً وأن الحلول العسكرية في غزة لن تخدم سوى المتطرفين.

وأوضح وزير الخارجية أن هناك رغبة صادقة لدى المملكة لتنفيذ حل الدولتين في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة تلبية الحقوق الفلسطينية غير قابلة التصرف.

وجدد التزام المملكة بالنهج الشامل لوضع حل نهائي لهذا الصراع، والاعتراف بدولة فلسطين، استنادًا لحق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو ما يمثل خطوة مُلحة في مسار حل الدولتين.

أضف تعليقك
paper icon