استقال بريندان رودجرز من تدريب سيلتيك المنافس في الدوري الاسكتلندي الممتاز لكرة القدم لينهي فترة ولايته الثانية بعد بداية سيئة للموسم، مع تولي المدرب السابق مارتن أونيل المسؤولية مؤقتا.وأعلن نادي سيلتيك في بيان له "قدم بريندان رودجرز استقالته اليوم (أمس).
وقبلها النادي وسيترك منصبه فورا".وبعد ذلك أصدر ديرموت ديزموند، أكبر مساهم فردي في سيلتيك، رسالة شديدة اللهجة اتهم فيها رودجرز بتقويض النادي علنا رغم عرض تمديد عقده والدعم الكامل له قبل أشهر فقط.
ويأتي رحيل رودجرز وسط ضغوط متزايدة بشأن النتائج، وبينها الهزيمة المفاجئة في تصفيات دوري أبطال أوروبا أمام كيرات من قازاخستان في أغسطس آب الماضي والخسارة 3-1 في الدوري أمام هارتس يوم الأحد الماضي والتي تركت سيلتيك متأخرا في سباق اللقب.
وتعرض حامل اللقب للهزيمة الثانية على التوالي في الدوري، ليظل في المركز الثاني برصيد 17 نقطة متأخرا بفارق ثماني نقاط عن هارتس المتصدر.
وعاد رودجرز إلى سيلتيك بارك عام 2023 في فترته الثانية، حيث قاد فريق جلاسجو إلى لقبين متتاليين للدوري.
كما قاد المدرب الأيرلندي الشمالي (52 عاما) سيلتيك للثلاثية المحلية خلال فترته الأولى في عامي 2017 و2018.
وأضاف النادي: "يقدر النادي مساهمة بريندان في سيلتيك خلال الفترتين الناجحتين للغاية... يرحل بريندان عن سيلتيك مع شكرنا للدور الذي لعبه خلال فترة النجاح المستمرة للنادي ونتمنى له المزيد من النجاح في المستقبل".
وقال النادي إن أونيل (73 عاما) ولاعب سيلتيك السابق شون مالوني وافقا على تولي مسؤولية الفريق الأول.
وفاز أونيل بالثلاثية المحلية مع سيلتيك عام 2001 وقاده إلى إجمالي ثلاثة ألقاب للدوري الممتاز ومثلها في كأس اسكتلندا بالإضافة للتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2003.
قال ديزموند إنه عندما أعاد سيلتيك المدرب رودجرز قبل عامين، فقد فعل ذلك: "بثقة كاملة وإيمان بقدرته على قيادة النادي إلى حقبة جديدة من النجاح المستدام".
وأضاف: "للأسف فإن سلوكه واتصاله في الأشهر الأخيرة لم يعكس هذه الثقة. في يونيو، أعربت أنا ومايكل نيكلسون (الرئيس التنفيذي) لبريندان عن رغبتنا في تقديم عرض له من أجل تمديد عقده... ومع ذلك، في مؤتمرات صحفية لاحقة، ألمح بريندان إلى أن النادي لم يلتزم بعرض عقد عليه وهذا ببساطة غير صحيح".
وتابع ديزموند أن رودجرز كانت له الكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق بكرة القدم، وكان مدعوما بشأن التعاقدات مع اللاعبين مع "استثمار قياسي في اللاعبين الذين حددهم شخصيا ووافق عليهم".
وأضاف ديزموند: "للأسف، كانت أقواله وأفعاله منذ ذلك الحين مثيرة للانقسام ومضللة وأنانية. وساهمت في صنع أجواء مسمومة في النادي، وأججت العداء تجاه أعضاء الجهاز التنفيذي ومجلس الإدارة".
وأكد ديزموند أن هيكل النادي "حيث يشرف المدرب على كرة القدم، ويدير الرئيس التنفيذي العمليات، مع قيام مجلس الإدارة بالإشراف والرقابة" خدم سيلتيك جيدا لأكثر من عقدين من الزمن.































