تسبب فوز إسلام ماخاتشيف الساحق على جاك ديلا مادالينا في نيويورك يوم السبت في حدوث تحول مزلزل في بطولة "يو.إف.سي" للفنون القتالية المختلطة، إذ حصل على لقب وزن الوسط من أول محاولة له، مما أدى إلى تغيير المشهد للمتنافسين المحتملين.
وفي بطولة مليئة بالمواهب، شاهد الكثير من المنافسين المحتملين النزال على أمل رؤية بعض الثغرات في درع البطل البالغ من العمر 34 عاما.
ولكن لم يتبق لهم الكثير للتفكير فيه حيث تفوق المقاتل القادم من جبال داغستان على خصمه بشكل كامل.
ولم يفز الأسترالي ديلا مادالينا بأي جولة من المباراة المؤلفة من خمس جولات على بطاقات تقييم الحكام، ليخسر الحزام الذي فاز به عندما أشعل المنافسة على نطاق واسع بفوزه على بلال محمد في مايو أيار الماضي.
لكن بطل الوزن الخفيف السابق ماخاتشيف، الذي تخلى عن لقب الوزن الخفيف من أجل الصعود إلى وزن الوسط، سارع إلى إغلاق الباب أمام المنافسين الآخرين أمس السبت.
وقال من داخل القفص القتالي، وهي حلبة من ثمانية أضلاع محاطة بسياج شبكي، وهو يحتفل: "أنا سعيد جدا. الحزام (الخاص بالوزن الوسط) ثقيل جدا، وأنا معجب به! بذلتُ جهدا كبيرا من أجل هذه اللحظة".
وللمرة الأولى، لم يكن على ماخاشيف أن يجتاز الاختبار المنهك للوصول إلى الحد الأقصى للوزن الخفيف البالغ 70 كيلوجراما. وبدلا من ذلك، كان عليه أن يتحمل ثقل التوقعات باعتباره المرشح الأبرز في مباراة على لقب في وزن جديد.
ولم يكن عليه أن يقلق.. فمنذ البداية، هيمن ماخاتشيف على أداء ديلا مادالينا، حيث وجه إليه ضربات قوية قبل أن ينتقل إلى أسلوب المصارعة المرعب الذي أتقنه تحت إشراف مدربه، بطل (يو.إف.سي) السابق للوزن الخفيف حبيب نور محمدوف.
ويعتمد هذا الهجوم الخانق على أسلوب الضغط العلوي الساحق والسيطرة الصارمة، وهو أساس هيمنة ماخاتشيف في فنون القتال المختلطة.
ورغم كل هذا، فإن مقاتلين مثل كارلوس براتيس وإيان ماتشادو جاري، والبطلين السابقين محمد وكمارو عثمان سيتنافسون على من سيكون الرجل التالي الذي سيواجهه.































