كشفت دراسة علمية حديثة أُجريت بجامعة "نورث وسترن" الأمريكية، أن استخدام أسرّة التسمير الاصطناعي "التان" يُسهم في تسريع شيخوخة الجلد على المستوى الجيني، نتيجة التعرّض المكثّف للأشعة فوق البنفسجية التي تُلحق أضرارًا عميقة بخلايا البشرة.
تسبب تلف مباشر للحمض النووي بالجلد
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة "Science Advances" العلمية، أن الأشعة الصادرة عن أجهزة التسمير تتسبب في تلف مباشر للحمض النووي (DNA) داخل خلايا الجلد، ما يؤدي إلى تراكم طفرات جينية تقلّل من قدرة الخلايا على الإصلاح والتجدد، وتُسرّع مظاهر الشيخوخة على المستوى البيولوجي.
وأظهرت عينات جلد مأخوذة من أشخاص في الثلاثينات والأربعينات استخدموا التسمير الاصطناعي، معدلات طفرات جينية أعلى مقارنة بجلد أشخاص أكبر سنًا لم يستخدموا هذه الأجهزة، ما يشير إلى أن "التان" قد يجعل الجلد يبدو أقدم جينيًا بعقود من عمره الحقيقي.
وحذّرت الدراسة من أن هذه التغيرات الجينية لا ترتبط فقط بظهور التجاعيد وفقدان مرونة الجلد، بل تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، خاصة الميلانوما، مؤكدةً أن التسمير الاصطناعي لا يُعد خيارًا آمنًا، بل يمثل خطرًا صحيًا طويل الأمد على البشرة.





























