كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة "ماكغيل" الكندية، أن التعرّض المزمن لتلوّث الهواء قد يسهم في تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة خلايا الجسم، ما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
لم يعد مجرد مصدر خطر للتنفس فحسب
وأوضحت الدراسة المنشورة بدورية "Rheumatology" المتخصصة، أن الجسيمات الدقيقة الملوِّثة، ولا سيما PM2.5، قادرة على اختراق الجهاز التنفسي والدخول إلى مجرى الدم، حيث ترتبط بارتفاع مستويات الأجسام المضادة الذاتية، وهي مؤشرات مبكرة لاضطرابات مناعية قد تتطوّر لاحقًا إلى أمراض مزمنة.
وأظهرت النتائج أن التعرّض طويل الأمد للجسيمات الدقيقة PM2.5 في الهواء مرتبط بارتفاع مستويات الأجسام المضادة الذاتية في الدم، حيث لم تعد الملوثات مجرد مصدر خطر للتنفس فحسب، بل يمكن أن تدفع جهاز المناعة إلى ردود غير صحية ضد خلايا الجسم نفسه.
وتتسق هذه المعطيات مع الأدلة العلمية التي توضح أن الجسيمات الملوِّثة قادرة على اختراق الجهاز التنفسي والدخول إلى مجرى الدم، ما يساهم في تنشيط استجابات التهابية ومناعية غير طبيعية قد تسرّع من تطور الأمراض المزمنة.