close menu

ثوران البراكين يهدّد بانتشار الطاعون

تغيُّرات مناخية خطيرة نتيجة الانبعاثات الكبريتية
 تسبّب في اضطرابات مناخية واسعة
تسبّب في اضطرابات مناخية واسعة

كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة "كمبريدج" البريطانية، أن ثوران البراكين تسبّب في اضطرابات مناخية واسعة، والتي أسهمت في خلق ظروف مثالية لانتشار الموت الأسود "الطاعون" في أوروبا وآسيا قبل قرون.

شهد العالم 3 جائحات كبرى للطاعون

وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة "Communications Earth & Environment" العلمية، أن الانبعاثات الكبريتية الكثيفة الصادرة من البراكين أدّت إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة، وتراجع إنتاج الغذاء واندلاع المجاعات، نتيجة موجات التبريد المفاجئة التي أعقبت الثوران.

ولفتت إلى أن زيادة حركة الاستيراد والتجارة عبر الموانئ والطرق البحرية، التي جاءت نتيجة نقص الغذاء، ساعدت على انتقال الوباء وانتشاره بين المناطق بوتيرة أسرع، ما أدّى إلى تحول المرض إلى وباء عالمي قضى على الملايين حول العالم.

وبيّنت النتائج أن سلسلة الأحداث المترتبة، بدءًا من الانفجار البركاني، ثم الاضطراب المناخي وما تبعه من نقص غذائي وتحرك تجاري، شكّلت حلقة مترابطة أسهمت في توسيع نطاق انتشار الطاعون، مُعيدة رسم صورة أكثر تعقيدًا لكيفية وصول الوباء إلى القارة الأوروبية.

وشهد العالم 3 جائحات كبرى للطاعون، أبرزها الذي اجتاح أوروبا في منتصف القرن الرابع عشر (1347–1351)، وتسبب في وفاة ما يُقدَّر بثلث سكان القارة، ليصبح أحد أكثر الأوبئة فتكًا في التاريخ البشري، فهو مرض بكتيري خطير تسببه بكتيريا Yersinia pestis، وينتقل عادةً عبر لدغات البراغيث التي تعيش على القوارض.

أضف تعليقك
paper icon