كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة "أمستردام" الهولندية، عن وجود روابط جينية واضحة بين رُهاب الأصوات (Misophonia) وبين كلٍّ من القلق والاكتئاب، ما يشير إلى أن هذا الاضطراب الحسي قد يكون أعمق من مجرد انزعاج من الأصوات المزعجة.
لديهم قابلية أعلى لتطور الأعراض
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة "Frontiers in Neuroscience" العلمية، أن الحساسية الشديدة تجاه أصوات يومية مثل المضغ أو النقر ترتبط بأنماط وراثية مشابهة لتلك المرتبطة باضطرابات الصحة النفسية، حيث يُظهر المصابون بالميسوفونيا قابلية أعلى لتطور أعراض القلق والاضطراب الاكتئابي.
وبيّنت النتائج بعد تحليل بيانات جينية لآلاف المشاركين، أن التشابه في البُنى الجينية قد يفسر سبب تأثر مرضى الميسوفونيا بمستويات أعلى من التوتر عند التعرض لمثيرات صوتية محددة، حيث لا يرتبط فقط بالاستجابة الانفعالية للأصوات، بل يمتدّ ليؤثر في المناطق الدماغية المسؤولة عن تنظيم المشاعر والانتباه.
ويُعتقد أن الشبكات العصبية المشاركة في تفسير الأصوات وتقييمها عاطفياً تعمل بشكل مفرط لدى المصابين، ما يزيد من حدة ردود أفعالهم، ما يفتح الباب نحو تطوير علاجات أكثر فعالية لهذا الاضطراب، بما في ذلك تدخلات سلوكية أو دوائية تستهدف الدارات العصبية المرتبطة بها.





















































