كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة "أوتاغو" النيوزيلندية، أن مرض النقرس يرتبط بعوامل وراثية بدءًا من إنتاج حمض اليوريك، وصولاً إلى الطريقة التي يتفاعل بها الجهاز المناعي مع البلورات المتشكلة في المفاصل.
تحديد 377 منطقة جينية مرتبطة بالنقرس
وحدّدت الدراسة المنشورة بمجلة "Nature Genetics" العلمية، 377 منطقة جينية مرتبطة بالنقرس، منها 149 منطقة جديدة لم تكن موثقة من قبل، وذلك بعد فحص بيانات جينية لأكثر من 2.6 مليون شخص، بينهم أكثر من 120 ألف مصاب بالنقرس.
وبيّنت أن النقرس لا يرتبط فقط بالعوامل الغذائية ونمط الحياة، بل يُعدّ في جوهره مرضاً ذا أساس وراثي، إذ تتحكم الجينات في كيفية معالجة الجسم لحمض اليوريك وفي الاستجابة الالتهابية التي تؤدي إلى نوبات الألم الحادة، وليس فقط الإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو الكحوليات.
وأكّدت الدراسة أن فهم الخريطة الجينية للنقرس قد يساهم في خفض الوصمة المرتبطة به، ويدعم تطوير علاجات تستهدف المسارات البيولوجية التي حددتها الدراسة بدقة، كما يفتح الباب أمام استراتيجيات وقائية أكثر فاعلية، خاصةً لدى الأشخاص ذوي القابلية الوراثية العالية للإصابة بالمرض.





















