إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بلغ التوأم السيامي التنزاني، "حسن وحسين عمري سعيدي"، برفقة والدتهم، لمطار الملك خالد الدولي العاصمة الرياض، بعد نقلهم عبر طائرة للإخلاء الطبي، قادمين من مدينة دار السلام في تنزانيا، عبر طائرة إخلاء طبي.
ونُقل التوأم فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.
وعدّ المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله الربيعة، أن هذه المبادرات تعكس إنسانية المملكة، التي بلغ مداها العالم أجمع، رافعًا الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة، جراء ما توليه من اهتمام ودعم للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة؛ وللعمل الإنساني بشكل عام.
البرنامج يجسد التفوق الطبي السعودي الذي ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030
وأكد الربيعة أن البرنامج يجسد التفوق الطبي السعودي الذي يأتي انسجامًا مع أهداف رؤية السعودية 2030؛ لتطوير القطاع الصحي بالمملكة، ليكون في طليعة القطاعات الصحية العالمية.
بدورها، أسدت والدة التوأم التنزاني "حسن وحسين" شكرها الجزيل، لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، لما وجدوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منذ وصولهم إلى المملكة، ودعت الله أن يحفظهما ويجزيهما خير الجزاء، وأن يحفظ المملكة، ويديم عليها الأمن والأمان.
ويعتزم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية علاج التوأم الملتصق، في إطار الدور الإنساني الذي يضطلع به في تسخير جهوده لإدارة وتنسيق العمل الإغاثي ومعالجة والتكفل بنفقات عمليات فصل التوائم وإجرائها بالمجان.
وتصدرت المملكة دول العالم في عدد عمليات فصل التوائم السيامية التي أجراها البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، محرزة السبق بمجال فصل التوائم السيامية، إذ استطاعت تحقيق الريادة العالمية والإشادة الدولية من قبل الدول والمنظمات ذات العلاقة، فضلًا عن أهالي التوائم السيامية.
وعلى امتداد 32 عاماً، استطاع البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية النجاح في إجراء نحو أكثر من 50 عملية فصل للتوائم السيامية، إذ بدأ تسطير تلك النجاحات منذ عام 1990، وحتى اللحظة الراهنة.