هطلت أمطار متوسطة إلى غزيرة على العديد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية (الاثنين)، مصحوبة برياح شديدة السرعة وتساقُط حبات البَرَد والسيول، فيما قد يمتد منخفض المطير الذي ضرب أجزاء من الإمارات وسلطنة عُمان إلى المنطقة.
أتربة مثارة بسبب الرياح الهابطة من السحب الركامية الرعدية
وأوضح المركز الوطني للأرصاد، أن الحالة تشمل أتربة مثارة بسبب الرياح الهابطة من السحب الركامية الرعدية وتؤدي إلى انعدام الرؤية الأفقية على الأجزاء الغربية لمنطقة القصيم وعلى منطقة الرياض بما فيها العاصمة، مع توقعات بأن تؤثر على باقي محافظات منطقة الرياض مع تحركها بالاتجاه الجنوبي، داعية إلى توخي الحيطة والحذر ومتابعة إرشادات الجهات المعنية.
وتوقع المركز، أن يتخلل تلك الحالة أمطار خفيفة على العاصمة الرياض، على أن يصاحبها شِبه انعدام في مستوى الرؤية الأفقية "أقل من كيلو متر"، كما تتأثر بهذه الحالة محافظات الدرعية، وحريملاء، وضرما.
الدفاع المدني يدعو إلى توخي الحيطة
في السياق ذاته، دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى توخي الحيطة واتباع الإرشادات إثر الحالة المناخية التي تشهدها أجزاء من المنطقة الشرقية، مع الابتعاد عن تجمعات المياه وبطون الأودية والسدود.
ودفعت الأمطار الغزيرة التي غمرت الشرقية تعليم المنطقة إلى تعليق الدراسة الحضورية، وأغلقت الأمانة نفق طريق الملك فهد الحيوي بالدمام احترازياً؛ نظراً لشدة الحالة المطرية العالية والرياح الشديدة التي تشهدها المنطقة، مشيرة إلى أنه سيتم فتح النفق حال استقرت حالة الطقس.
وكان المركز الوطني للأرصاد قد نبّه إلى استمرار هطول أمطار غزيرة على مناطق جازان وعسير والباحة وشرق المنطقة الشرقية وأجزاء من حائل والجوف، متوقعاً أن تصل الأمطار الأسبوعية التراكمية إلى نحو 25 ملم على بعض المناطق.
وتسببت الحالة الجوية التي أُطلق عليها منخفض المطير في وفاة 16 شخصاً على الأقل في سلطنة عُمان، وإغلاق الدوائر الحكومية والمدارس بالمحافظات الأكثر تأثراً، وهي ذات الإجراءات التي أعلنتها السلطات في دولة الإمارات؛ تحسباً لتفاقم الآثار المترتبة على المنخفض الجوي.
