close menu

الأواني الخشبية.. حرفة تراثية في طريقها للعالمية

باتت هذه الحرفة فرصة اقتصادية مهمة تدعم التحول الوطني

مخطئ من يظن أن صناعة "الأواني الخشبية" هي مجرد رمز للتراث السعودي يساعد على استحضار طريقة عيش الأجداد، ولكن الحقيقة أن هذه الحرفة باتت فرصة اقتصادية مهمة تدعم التحول الوطني، وتفتح مجالات عمل جديدة تعزز دخل الفرد، ضمن رؤية المملكة للتحول الاقتصادي، لا سيما مع "عام الحرف اليدوية 2025".

 الأواني الخشبية لم تعد مجرد أدوات منزلية بل أضحت منتجات تراثية ذات قيمة عالية

ويلعب المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" دورًا مهمًا في تأهيل الحرفيين وتطوير مهاراتهم، ليصبحوا قادرين على تحويل التراث إلى منتجات عصرية تنافس في الأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز مكانة الهوية السعودية عالميًا، حيث يدرب الكثير من الحرفيين ومنهم من يعملون بحرفة "الأواني الخشبية".

هذه التحولات تأتي ضمن جهود المملكة في دعم الصناعات الإبداعية والحرفية، لتكون جزءًا من الاقتصاد الوطني، وتفتح فرصًا جديدة للشباب السعودي في مجالات التصميم، التصنيع، والتسويق، بما يحقق أهداف رؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الثقافة الوطنية.

في حديثه لـ"أخبار 24"، قال الحرفي عبد العزيز الصقعوب، الذي بدأ رحلته من منزله في بريدة عام 2018، إنه كان طباخًا، ثم قرر الدخول في عالم الحرف اليدوية، وكان عميد حرفيي بريدة الراحل محمد المزيني يشجعه دائمًا ويقول له: "خذ شغلتي".

وأضاف أن الأواني الخشبية لم تعد اليوم مجرد أدوات منزلية، بل أصبحت منتجات تراثية ذات قيمة عالية، لها مواسم محلية وعالمية، وتعتبر قطاعًا استهلاكيًا ذي محفزات تجارية، لأن الأواني تبلى مع الوقت مما يخلق طلبًا مستمرًا.

بدوره، روى المهندس المعماري طارق العشير لـ"أخبار 24" قصة انتقاله من التصميم الداخلي إلى الحرف التقليدية، قائلا إن لديه خبرة 10 سنوات في تصميم الأثاث المكتبي والمنزلي، لكن شغفه بالأعمال اليدوية دفعه للانضمام إلى المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" لدعم الهوية السعودية ونقلها للعالم.

وأعرب العشير عن ثقته في قدرة المملكة والحرفيين السعوديين على تصدير منتجات حرفية تراثية تحمل هوية وطنية، لتصبح علامة عالمية.

ويهدف عام الحرف اليدوية 2025 إلى ترسيخ مكانة الحرف اليدوية محليًا وعالميًا بوصفها تراثًا ثقافيًا، وركيزة من ركائز الهوية السعودية.

وتهدف وزارة الثقافة من خلال عام الحِرف اليدوية 2025 إلى تمكين الحِرفيين السعوديين، ودعم إنتاجهم الحِرفي، واستثمار الفرص المساهِمة في تعزيز الصناعات الوطنية، وتنويع الاقتصاد الثقافي، إضافةً إلى التوعية بأهمية وقيمة المهن والمنتجات التي تعتمد على الحِرف اليدوية، إلى جانب تسليط الضوء على أنواع الحِرف اليدوية السعودية، وتعزيز حضورها وارتباطها بالحياة اليومية للمجتمع، وفتح نوافذ التواصل بين الحِرفيين السعوديين والمجتمع المحلي والدولي بمختلف أطيافه.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات