close menu

المملكة تقود العالم لمواجهة العواصف الرملية

بهدف تحسين قدرة العالم على التنبؤ بها

أطلق المركز الوطني للأرصاد، مبادرة "الشراكة العالمية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية"، والتي تهدف إلى تحسين قدرة العالم على التنبؤ بالعواصف الغبارية والرملية والتخفيف من آثارها والاستجابة الفعّالة لها، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" المنعقد في مدينة الرياض.

 تؤثر العواصف الرملية على حياة 330 مليون شخص سنويًا

وأوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، لـ"أخبار24"، أن مشاركة المركز في هذه المبادرة تعد مهمة وفعالة، حيث تتضمن إسهامات متعددة مرتبطة ببرامج التصحر والغطاء النباتي، مشيراً إلى أن المركز يسعى من خلال هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على أدواره البارزة محليًا وإقليميًا ودوليًا.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية د. أيمن غلام، أن المبادرة تعمل على تعزيز التعاون بين المراكز الإقليمية الأربعة التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي مركز جدة الإقليمي، ومركز برشلونة، ومركز بكين، والمركز بان-أمريكا في بربادوس.

وأشار إلى أهمية التصدي لهذه الظاهرة البيئية المتكررة التي تؤثر على حياة أكثر من 330 مليون شخص سنويًا، بما في ذلك 14 % من الأطفال حول العالم، مشددًا على الأضرار الصحية والاقتصادية والبيئية التي تسببها العواصف الغبارية والرملية.

ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى إنقاذ الأرواح، وحماية سبل العيش، وتعزيز القدرة على الصمود من خلال تحسين تبادل البيانات، ودعم البحوث العلمية، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، مؤكدًا أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ملتزمة بتقديم دعم مالي بقيمة 10 ملايين دولار على مدار خمس سنوات لضمان نجاح المبادرة.

ودعا "غلام"، في ختام كلمته، جميع الدول ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص، إلى الانضمام إلى هذه الشراكة العالمية، وتعزيز التعاون الدولي الذي يعد الأساس لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، مشيرًا إلى أن التصدي للعواصف الغبارية والرملية يتطلب تضافر الجهود لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وصحة للأجيال القادمة.

وتأتي المبادرة في إطار التزام المملكة بمواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة، وفي سياق الجهود البيئية الكبرى التي تبذلها المملكة، مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ بهدف مكافحة التغير المناخي وتدهور الأراضي.

أضف تعليقك
paper icon