close menu

المملكة على طريق الريادة بخدمات حكومية "ذكية"

بما يسهم في رفع الكفاءة وتحسين جودة الحياة

أكد مشاركون في قمة "سيرفس ناو"، أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في رحلة التحول الرقمي، لتدخل اليوم مرحلة أكثر تقدماً مع توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، بما يسهم في رفع الكفاءة وتحسين جودة الحياة.

الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً أساسياً من الحياة اليومية

وفي هذا السياق، أوضح نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في القمة سيف المشاط، لـ "أخبار24"، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً أساسياً من مختلف المجالات، مضيفاً: "حتى في الخدمات الموجهة للمواطنين سنشهد تطبيقات واسعة في الفترة المقبلة".

وأشار المشاط إلى تجربة وزارة البيئة والمياه والزراعة في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لدعم عمل المفتشين الميدانيين، قائلاً إن الخدمات المرتبطة بمراقبة المخالفات الزراعية باتت مفعلة بالكامل بالتقنيات الحديثة، وهو ما يعد مثالاً عملياً على توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع.

وأضاف أن الرؤية واضحة تجاه تطوير واستخدام هذه التقنيات، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، وعلى رأسها حوكمة البيانات وضمان توافق جميع خدمات الذكاء الاصطناعي مع أنظمة المملكة التي وضعت قوانين صارمة في مجال الأمن السيبراني وحماية البيانات.

ولفت إلى أن التحدي الثاني يتمثل في وجود الكفاءات المتخصصة وقدرتها على التنفيذ، مؤكداً على أهمية التعاون مع الجامعات السعودية لإيجاد برامج تدريبية تساهم في تأهيل الشباب والشابات للعمل في هذا القطاع الحيوي.

وشدد المشاط على أن جودة البيانات تمثل الركيزة الأساسية لضمان دقة مخرجات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها "سدايا" ومركز المعلومات الوطني، والتي أسهمت في تعزيز مكانة المملكة على مستوى جودة البيانات وحوكمتها.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، بل أصبح جزءاً أساسياً من الحياة اليومية، مبيناً أن المملكة وفرت كل الظروف والبيئة المناسبة لإنجاح مشاريع الذكاء الاصطناعي مستقبلاً.

وشهدت العاصمة الرياض انعقاد قمة "سيرفس ناو" التي جمعت نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال التحول الرقمي، حيث ناقشت أحدث الحلول التقنية ودور الذكاء الاصطناعي في دعم مسيرة المملكة نحو مستقبل رقمي متكامل.

أضف تعليقك
paper icon