انطلقت الأعمال الإنشائية لتنفيذ متنزه ظهرة نمار، وذلك ضمن مشروع الرياض الخضراء، التي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ويمتدُّ بطول 35 كيلومترًا، وعلى مساحة 2.45 مليون متر مربع في جنوب غرب مدينة الرياض.
يوفر المتنزه بيئة ترفيهية ومطلَّات طبيعية ومساحات مفتوحة لرفع جودة الحياة
ويمرُّ المتنزه بـ 6 أحياء هي: طويق، والعوالي، وشبرا، والسويدي الغربي، والحزم، ونمار، ويتضمن المشروع زراعة أكثر من 47 ألف شجرة من الأنواع المحلية التي تتناسب مع بيئة الوادي؛ لتظليل نحو 54% من مساحة المتنزه، كما يشمل تنفيذ أرصفة مشاة مشجَّرة بمحاذاة الأحياء المطلّة على امتداد الوادي، وممرَّات للمشي بطول 52 كيلومترًا، إضافةً إلى مسار مخصص للدراجات بطول 33 كيلومترًا؛ بهدف رفع معدل خطوات المشي للسكان إلى أكثر من 6,000 خطوة في اليوم.
وسيسهم المتنزه بإطلالته على وادي نمار والبحيرة في زيادة الرقعة الخضراء داخل المدينة، وتمكين التنزه والمشي من أعلى الوادي إلى أسفله من خلال 5 مسارات متفرقة على امتداد الوادي، وتوفير بيئة ترفيهية ومطلَّات طبيعية ومساحات مفتوحة تسهم في رفع جودة الحياة، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين السكان.
ورُوعي في تصميم المتنزه استخدام مواد محلية تنسجم مع البيئة الطبيعية لوادي حنيفة، ويضمُّ المتنزه 42 مطلًّا على وادي نمار والبحيرة، و46 منطقة جلوس وتنزّه تتيح للزائرين الاستمتاع بالطبيعة، وتنفيذ 3 جسور معلَّقة تربط الأحياء والمساحات الخضراء؛ لتسهيل التنقُّل وتشجيع المشي في الأحياء المحيطة بالمتنزه.
يوفر المتنزه مجموعة من الخدمات والمرافق منها المطاعم ونقاط البيع
وتتضمن أعمال المشروع تنفيذ 29 ملعبًا رياضيًّا مجهزًا بأحدث المرافق لمختلف الأنشطة الرياضية مع مراعاة معايير السلامة، إضافة إلى تنفيذ 17 منطقة ألعاب للأطفال صُممت لضمان سلامتهم وراحتهم في أثناء اللعب، كما يوفر المتنزه كذلك 3,800 موقف للسيارات، و10 دورات مياه عامة، إلى جانب مجموعة من الخدمات والمرافق، مثل: المطاعم ونقاط البيع، وغيرها.
ويعد الرياض الخضراء أحد المشاريع الكبرى لمدينة الرياض التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمبادرة من ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بهدف زراعة 7.5 مليون شجرة في مدينة الرياض، وزيادة نسبة الغطاء النباتي إلى 9% من مساحة المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 مترًا مربعًا، إضافة إلى الإسهام في خفض درجات الحرارة، وتحسين جودة الهواء، عبر تقليل التلوث والغبار.
وتسهم "الرياض الخضراء" بدور محوري في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء ورؤية 2030، بزراعة 10 مليارات شجرة في أنحاء المملكة، وتنفيذ مبادراتها في تشجير الأحياء السكنية، وإنشاء حدائق الأحياء، وتشجير المساجد والمدارس ومواقف السيارات.
كما تستهدف تشجير الأودية وروافدها، والطرق والميادين والمباني الحكومية والعامة، إضافةً إلى تنفيذ شبكات ريّ تمتدُّ لأكثر من 1,350 كيلومتر على مستوى المدينة، فيما تنتج مشاتل الرياض الخضراء نحو 3 ملايين شجرة وشجيرة ومغطيات تربة سنويًّا لتلبية احتياجات التشجير.
