يواصل الحرفي عبدالعزيز حلوان من محافظة أملج الحفاظ على صناعة السفن الشراعية القديمة، التي كانت سابقًا من أهم الصناعات في المحافظة، حيث كانت أملج مركزًا رئيسيًا لبناء السفن التقليدية.
وقال حلوان لـ"أخبار 24" إن صناعة السفن الشراعية التقليدية كانت تشكل في أملج خلية نحل للإبداع البحري، مشيرًا إلى أن هذه السفن كانت تربط المحافظة بموانئ السودان، ومصر، وجيبوتي، وجيزان.
وأضاف أنه تعلم المهنة منذ صغره على أيدي كبار الحرفيين، حيث تعلّم بناء السفن الكبيرة قبل أن يحوّل خبرته إلى مجسمات تذكارية تحاكي الماضي البحري لأملج، مؤكدًا أن هذه السفن ليست مجرد أدوات نقل أو صيد، بل تمثل فنًا وحياة مجتمع كامل.
وأشار إلى أنه قضى أكثر من 12 عامًا في تطوير مهارته وتجسيد السفن على شكل مجسمات دقيقة، محافظًا بذلك على التراث البحري للمحافظة ومقدّمًا خبرته للجمهور من خلال مشاركاته في المهرجانات والمعارض المحلية.
وأكد حلوان أن أملج كانت تضم عدة أنواع من السفن التقليدية، منها سفن الصيد، والسفن الصغيرة المعروفة بـ"هوارة"، وسفن الحمولة، مشيرًا إلى أهمية هذه السفن في الحياة البحرية والاقتصادية للمحافظة سابقًا.































