في قصة ملهمة تُبرز قوة الإرادة والتحدي، تحوّلت لمياء حريري من الخوف من الماء إلى الشغف باكتشاف الأعماق، حيث لم تكن تُجيد السباحة، لكنها بالإصرار أصبحت اليوم مدربة معتمدة، تُخصص برامجها للنساء والأطفال، بهدف تمكينهم من دخول عالم الغوص بثقة واحتراف.
تجربة متكاملة تساعد على تعزيز اللياقة البدنية
والتقى "أخبار 24"، لمياء، في أحد شواطئ جدة، والتي أكدت أن الغوص ليس مجرد رياضة، بل تجربة متكاملة تساعد على تعزيز اللياقة البدنية، وتقوية عضلة القلب، وتحريك جميع عضلات الجسم، إلى جانب منح الغواص شعوراً عميقاً بالهدوء والتأمل بين الكائنات البحرية، خصوصاً في مياه البحر الأحمر التي تُعد من أغنى البيئات البحرية تنوعاً في العالم.
وأضافت أن برنامج التدريب الذي تقدّمه يستهدف الأطفال ابتداءً من عمر 8 سنوات في المسابح، و10 سنوات في البحر، ويمتد من 4 إلى 5 أيام. حيث يشمل اليوم الأول شرحاً نظرياً داخل الفصل، يليه يومان من التدريبات في المسبح، ثم يومان في البحر يتم فيهما تنفيذ غطستين يومياً. وتستغرق كل غطسة بين نصف ساعة وساعة، حسب قدرة المتدرب على التحكم بالتنفس.
وبحسب لمياء، فإن من يُكمل هذا البرنامج يحصل على لقب "غواص مياه مفتوحة"، وهو المستوى الأول في مسار الغواصين المعتمدين. وتتراوح أسعار التدريب من 2000 إلى 3000 ريال، وتشمل جميع مراحل التدريب من النظرية إلى التطبيق العملي في البحر.
وتطمح لمياء إلى نشر ثقافة الغوص لدى النساء والأطفال، معتبرة أن البحر مكان آمن وجميل لمن يفهمه ويحترم قواعده. وهي تؤمن أن الغوص يعلّم الإنسان كيف يواجه مخاوفه، ويتواصل مع طاقته الداخلية، ويكتشف عالماً ساحراً في الأعماق لا يشبه أي شيء فوق السطح.































