أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حزمة معايير الحوسبة اللغوية العربية، وذلك ضمن جهود المجمع لتأصيل المعايير اللغوية ودعم حضور اللغة العربية في المجالات الرقمية والتقنية.
تضمّ الحزمة 6 مسارات رئيسة تشمل معايير دعم اللغة العربية
وتتضمن الحزمة 44 مجالًا عامًا، و152 معيارًا فرعيًا، و606 معايير تفصيلية، و607 مؤشرات أداء، وتعتمد على مسوّغات علمية وتقنية أبرزها الحاجة إلى مراقبة جودة البيانات اللغوية، وتحديد الفجوات في أثناء المعالجة الحاسوبية، ومواءمة المعايير العربية مع نظيراتها الدولية، وضمان مواكبتها التطورات التقنية الحديثة، وتسريع تبادل الموارد والتطبيقات بين اللغات.
وتهدف حزمة معايير الحوسبة اللغوية العربية إلى وضع إطار علمي موحّد لجودة المعالجة الحاسوبية للغة العربية ومواءمة المعايير العربية مع نظيراتها الدولية، بما يضمن توافقها مع الممارسات العالمية، كما تسعى الحزمة إلى رفع جودة البيانات والموارد اللغوية، ودعم تطوير التطبيقات والمنصات الرقمية العربية، وتعزيز التكامل بين الجهات التقنية والأكاديمية بما يسهم في توحيد الجهود في هذا المجال الحيوي.
وتضمّ الحزمة 6 مسارات رئيسة تشمل: معايير دعم اللغة العربية في التطبيقات والمنصّات الحاسوبية، ومعايير بناء المنصّات الرقمية لتعليم العربية لغةً ثانية، ومعايير بناء المدونات اللغوية، ومعايير توسيم المدونات، إضافة إلى معايير بناء المعاجم الرقمية العامة، والمعاجم الرقمية المتخصصة.
وجاء إطلاق الحزمة خلال حلقة نقاش عُقدت ضمن برنامج الإطلاق في مقر المجمع بمدينة الرياض، اليوم (الأحد)، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين، وممثلي الجهات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع التقني.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من مشروع بناء المعايير اللغوية الذي ينفّذه المجمع في عدة مجالات
وأوضح الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن إطلاق الحزمة ينسجم مع أهداف المجمع الاستراتيجية في صياغة السياسات والمعايير التي تعزّز الاستخدام المؤسسي والتطبيقي للغة العربية، مشيدًا بجهود الجهات والمختصين المشاركين في إعداد هذه الخطوة.
وشهدت حلقة النقاش مناقشة أثر هذه المعايير في تعزيز تكامل الجهود المؤسسية لتطوير التطبيقات والموارد الرقمية العربية، واستعراض آليات تفعيلها في الجهات ذات العلاقة، من خلال جلستين رئيسيتين؛ خُصّصت الأولى للتعريف بالمعايير ومجالاتها ومؤشراتها ومنهجية بنائها والتحديات التي تواجه حوسبة اللغة العربية، فيما تناولت الجلسة الثانية سُبل تفعيل العمل على المعايير واستعراض جهود المؤسسات الحكومية والتقنية في هذا المجال.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من مشروع بناء المعايير اللغوية الذي ينفّذه المجمع في عددٍ من المجالات الحيوية؛ بهدف ترسيخ مرجعية علمية موحّدة في التقنيات اللغوية، ودعم المبادرات الوطنية المرتبطة بالتحوّل الرقمي وتنمية القدرات البشرية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
