أزاحت شركة البحر الأحمر الدولية الستار رسميًا عن وجهة "أمالا"، أحد أكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم، وذلك خلال القمة الافتتاحية لمؤتمر TOURISE في الرياض، في لحظة وُصفت بأنها نقطة تحول في مسار السياحة الفاخرة بالمملكة، وتستعد الوجهة الجديدة لافتتاح أبوابها قريبًا لاستقبال أول ضيوفها.
وقالت مدير إدارة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي في شركة البحر الأحمر الدولية منى سعود سراج، في تصريحات لـ"أخبار24"، إن مشروع "أمالا" سيقدم تجربة نوعية تُحدث تحولًا في نمط حياة السائح.
وأوضحت "سراج"، أن مشروع "أمالا" يحرص على تقديم نموذج متكامل لجودة الحياة لكل مَن يعيش أو يزور الوجهة، من خلال تجربة سياحية فريدة تمزج بين الاستشفاء والاسترخاء وتحسين نمط الحياة.
المرحلة سواء طالت أو قصرت ستُحدث تغييرًا جوهريًا في حياة السائح
وأبانت أن رحلة السائح في "أمالا" تبدأ من لحظة اختياره لأحد المنتجعات، مرورًا بتجارب مخصصة تعيد صياغة نظرته إلى التوازن والصحة والرفاهية، لافتة إلى أن المرحلة سواء طالت أو قصرت، ستُحدث تغييرًا جوهريًا في حياة السائح.
وأضافت أن تشغيل المشروع سيكون على مراحل، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة التشغيل التجريبي، على أن يشهد نهاية العام وبداية العام الجديد انطلاق التشغيل الفعلي لـ3 ركائز أساسية في "أمالا"، والتي تمثل بداية التحول نحو تجربة سياحية فريدة من نوعها في المنطقة.
وتقع "أمالا" عند نقطة التقاء جبال تبوك الشامخة بصفاء البحر الأحمر، لتمنح زوارها تجربة تجمع بين الرفاهية والاستشفاء والانسجام مع الطبيعة، وتعد الوجهة تجسيدًا لرؤية السعودية في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز حضورها العالمي في السياحة الفاخرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، جون باغانو، إن اسم أمالا مشتق من الكلمة العربية (أمل)، وهي تجسد روح الأمل في العيش بصحة وازدهار، ويقدم مشروع أمالا أسلوب حياة ساحلي جديد في السعودية يدعو الزوار لاكتشاف معنى العيش بشكل أطول وأفضل.
ويتألق مشروع "أمالا" في مرحلته الأولى عبر ستة منتجعات فاخرة ترتبط بممشى ساحلي بطول 5 كيلومترات، يتخلله مشاهد طبيعية آسرة.
من أبرزها منتجع ومساكن "إيكوينوكس أمالا" الذي يضم 128 غرفة و29 مسكنًا بتجارب استشفاء متقدمة، ومنتجع "فورسيزونز أمالا" الذي يضم 202 وحدة إقامة و25 مسكنًا بشواطئ خاصة ومرافق عائلية متكاملة.
كما تضم الوجهة منتجع "ناموس أمالا" بروح اجتماعية عصرية، ومنتجع "روزوود أمالا" المخصص للعائلات والأزواج، ومنتجع "سيكس سينسيز أمالا" الذي يقدم برامج لياقة وتجديد حيوي متقدمة.
وتكتمل لوحة الرفاهية بـ "نادي أمالا لليخوت" الذي سيستضيف النهائي الكبير لسباق المحيطات العالمي (ذي أوشن ريس 2027) بالتعاون مع نادي موناكو لليخوت، إلى جانب "كوراليوم" مركز الحياة البحرية الممتد على ثلاثة مستويات، والذي يمنح زواره تجربة غامرة في أعماق البحر الأحمر.
استثمار أكثر من 51 مليار ريال لتطوير المرحلة الأولى
بلغت تكلفة تطوير المرحلة الأولى من أمالا 51.04 مليار ريال، والتي ستصل عند اكتمالها إلى 8 منتجعات تضم أكثر من 1,600 وحدة فندقية وسكنية، لتكون ركيزة رئيسية في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة السياحية عالميًا.
ويلتزم مشروع "أمالا" بالاستدامة عبر الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، بما يقلل الانبعاثات الكربونية بمقدار 350 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ويستهدف تحقيق فائدة بيئية صافية بنسبة 30% بحلول 2040، مع تحديد 500 ألف زائر سنويًا كحد أقصى؛ حفاظًا على البيئة الطبيعية.
يمكن الوصول إلى "أمالا" عبر مطار البحر الأحمر الدولي، الذي يستقبل رحلات مباشرة من الدوحة ودبي وجدة والرياض، مع خطط لربط الوجهة قريبًا بالمدن الأوروبية، كما تعمل الشركة على تطوير مطار الوجه لافتتاحه بحلة جديدة عام 2026، ما يعزز الاتصال بالوجهة العالمية الجديدة.
