وافق المساهمون في شركة "تسلا" بغالبية صريحة على حزمة مكافآت ضخمة لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك قد تبلغ تريليون دولار.
نالت هذه المكافآت دعم أكثر من 75% من المساهمين
وأعدت حزمة المكافآت بهدف ضمان استمرار ماسك في تسلا لما لا يقل عن 7 أعوام ونصف عام، وسترفع حصته في الشركة من حوالي 12% لدى طرحها في سبتمبر الماضي إلى ما قد يبلغ 25%.
ونالت هذه المكافآت دعم أكثر من 75% من المساهمين، فيما ظهرت علامات الفرح على ماسك خلال التجمع الذي أقيم في مصنع الشركة في أوستن، مقدماً الشكر لكل من صوّت له من المساهمين.
وسبق لماسك أن اعتبر أن "تسلا" قادرة على النمو بشكل غير محدود تقريباً، وقال في يوليو إنها "ستكون الشركة الأعلى قيمة في العالم بفارق كبير" إذا حققت التقدم المتوقع في القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي، لكنه ألمح إلى احتمال مغادرته تسلا أو الاكتفاء بدور أقل أهمية ما لم يتم رفع حصته في الملكية بما يكفي لمنحه التأثير الذي يريده على مستقبل الشركة.
من جهتها، شددت رئيسة تسلا، روبين دينهولم، على أن الاحتفاظ بماسك أمر أساسي لمستقبل الشركة، محذرة من أن قيمة أسهمها قد تنخفض في حال رحيله، وتجاهل مجلس الإدارة الانتقادات التي تعتبر أن تبني الملياردير لسياسيين مثيرين للجدل أثّر على المبيعات.
وفي مقابل دعم المساهمين، لقيت الخطوة انتقاد مجموعة الناشطين "تسلا تايكداون"، التي تطرقت إلى انخفاض مبيعات الشركة في الفصول الأخيرة.
وقالت المجموعة التي نظمت تحركاً احتجاجياً في أوستن، أمس الأول (الأربعاء)، إن "إيلون ماسك حصل للتو على تريليون دولار مقابل الفشل"، مضيفة أن المبيعات في انخفاض، ومخاطر السلامة في ارتفاع، وسياساته تُبعد العملاء.
يذكر أن حزمة المكافآت مشروطة بتحقيق تسلا قيمة سوقية لا تقل عن 8,5 تريليون دولار بحلول 2035. وتبلغ قيمة الشركة حالياً تريليون دولار، كما تتضمن الحزمة سلسلة من الأهداف التشغيلية وعلى صعيد الأرباح.
