close menu

حِرَف جازان التقليدية.. فنون أصيلة تُحيي تفاصيل حياتنا

صنع الإنسان من خامات الطبيعة أدوات خدمت تفاصيل حياته
جازان.. الحِرف اليدوية إرثٌ حيّ يعانق الحاضر
جازان.. الحِرف اليدوية إرثٌ حيّ يعانق الحاضر

تزهو منطقة جازان بإرثٍ حرفي متنوع، شكّل عبر القرون جزءًا من هوية المكان وذاكرة أهله، حيث صنع الإنسان من خامات الطبيعة أدواته التي خدمت تفاصيل حياته اليومية في الطهي والعمل والتنقل، قبل أن تتحول اليوم إلى شواهد تراثية نابضة بالهوية.

البيئات الريفية فاشتهرت بصناعة السلال والقدور الطينية

وتتوزع الحِرف اليدوية في جازان بين الجبال والسهول والسواحل؛ ففي القرى الجبلية برع الحرفيون في صناعة الجلود والأواني الخشبية والأدوات الزراعية القديمة، إلى جانب الحُلي والمشغولات النسائية، فيما ظلّت أدوات القهوة والأواني الحجرية حاضرة في المجالس والمناسبات.

أما البيئات الريفية فاشتهرت بصناعة السلال والقدور الطينية، بينما ارتبطت السواحل والجزر بصناعة المراكب الصغيرة والشباك وأدوات الصيد، في مشهدٍ يعكس علاقة الإنسان بالبحر ومواسمه.

ورغم تغير الزمن، أثبتت هذه الحِرف قدرتها على البقاء، إذ يواصل الحرفيون والحرفيات اليوم تقديم منتجاتهم في الأسواق الشعبية والمهرجانات، مدعومين ببرامج وزارة الثقافة التي أسهمت في تعزيز حضور الحرف اليدوية ودعم صُنّاعها، ليبقى هذا الإرث حيًا ينتقل من جيل إلى آخر، محافظًا على هوية المكان ومستقبل الحرفة.

10 images icon
أضف تعليقك
paper icon