من بين أروقة الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان" الذي تنظمه هيئة التراث، خطفت الحرفية المجرية فيولا نيمش أنظار الزوار بجلسة هادئة داخل جناح الحرف العالمية، حيث قدّمت فنًّا نادرًا يكاد يختفي من ذاكرة أوروبا القديمة الدانتيل باستخدام تقنية الـBobbin Lace.
التقنية تعود جذورها إلى إيطاليا في القرن السادس عشر
وأوضحت فيولا، التي تعلّمت هذه الحرفة قبل أكثر من 25 عامًا من سيدة أعادت إحياءها في المجر، أن هذه التقنية تعود جذورها إلى إيطاليا في القرن السادس عشر، قبل أن تنتشر في أوروبا وتزدهر بين النساء في صناعة الثياب والمفارش والستائر، إلى أن تراجعت مع دخول الآلة في القرن التاسع عشر، مضيفةً أنه لا يتقن هذا الفن اليوم، سوى نحو 150 حرفية في المجر.
وعرضت نيمش في "بنان" رغم قدم التقنية، قطعة حديثة جمعت فيها بين الدانتيل التقليدي والتصميم العصري، مستخدمة وسادة صغيرة مصنوعة خصيصًا لها ترافقها في السفر، وأمامها مجموعة من البوبينز الخشبية التي تحرّكها بخفة أشبه بالعزف، وأكدت أن القطعة المعروضة استغرقت ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل، إذ نسجت الدانتيل ثم أضافت إليه تطريزًا ورثته عن جدتها.
وجاءت مشاركتها في المعرض لتوثّق جمال هذه الحرفة وتبرز أصالتها، في وقت يوفّر فيه "بنان" منصة عالمية لتبادل الخبرات بين الحرفيين من مختلف الثقافات، جامعًا بين المعارف المتوارثة والرؤى المعاصرة، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الأحداث المتخصصة في الحرف التقليدية عالميًا.































