على الرغم من استمرار دور النشر في عملها ودخول دور جديدة سنوية، إلا أن كثيراً من الناشرين يشتكون من تراجع العوائد المالية من صناعة نشر الكتب، ويطالبون بالدعم.
"أخبار24" التقى عدداً من الناشرين على هامش معرض الرياض للكتاب 2025، واستطلع آراءهم حول تراجع أرباح صناعة نشر الكتب، حيث اعتبر الناشر وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين محمود عبد النبي أن من يعمل في صناعة النشر يجب أن يكون لديه "الشغف" اللازم لمواصلة العمل، لأن الاستثمار في صناعة النشر طويل الأجل ويحتاج إلى الصبر، فدورتها طويلة بعض الشيء وقد لا تعود تلك الاستثمارات بأرباح.
وأشار "عبد النبي" إلى أن صناعة النشر في الفترة الماضية تأثرت بشكل كبير، حيث تراجعت المبيعات والأرباح قبل كورونا بنسبة 20% تقريبا، ووصلت نسبة التراجع بعد كورونا إلى 60%، وأرجع أسباب التراجع إلى دخول التقنية، وعزوف الشباب عن القراءة، إضافة إلى تأثر خطوط إمداد الورق وارتفاع أسعاره إلى 5 أو 6 أضعاف، مؤكداً أن تلك الأسباب أدت إلى تراجع أرباح النشر وتراجع عدد الإصدارات.
عبد النبي اعتبر أن صناعة النشر صناعة هشة وتتأثر بشدة بالمتغيرات وتحتاج إلى دعم الحكومات، مشدداً على أن الجميع يجب عليه دعم صناعة النشر من أجل تثقيف المجتمع وزيادة الوعي، فالنشء يجب أن يتنور ويطلع على الكتب لتعود الفائدة على الجميع.
بدوره أكد مدير دار الكلمات السورية عبدالرحمن الحاج، على وجود تراجع في أرباح وعوائد نشر الكتب، مشدداً على أن تراجع العوائد ينعكس سلباً على القارئ، كما طالب بضرورة دعم الناشرين وتسهيل عملهم.
وكذلك اتفقت أسماء حبال من دار ترن ذا بيج اللبنانية مع زملائها الناشرين حول وجود تراجع بعوائد نشر الكتب، وقدرت نسبة التراجع إلى نحو 70%، مؤكدة أن لها أكثر من 20 عاما في مجال النشر ورصدت وجود تراجع كبير في العوائد.
"حبال" أرجعت سبب تراجع عوائد نشر الكتب إلى الوضع الاقتصادي، ووسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت الحصول على المعلومة.































