يشكّل مشروع تطوير وادي حنيفة في مدينة الرياض نقلة نوعية في التخطيط العمراني الحديث؛ حيث يجمع بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير مرافق ترفيهية متكاملة، ضمن رؤية تنموية تترجم مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتحسين جودة الحياة وتعزيز العلاقة بين الإنسان والبيئة.
يتيح امتداد المسارات ممارسة الجري لمسافات طويلة وسط بيئة طبيعية وآمنة
ويمتد المشروع بطول 13.4 كيلومتر من سد العلب شمالًا إلى طريق جدة جنوبًا، ويتضمن مسارات مخصصة للمشي وركوب الدراجات ورياضة الخيل، صُممت بانسيابية تتناغم مع التضاريس الطبيعية، إلى جانب مرافق خدمية مثل مواقف المركبات ومناطق مظللة للاستراحة، مما يجعله وجهةً مفتوحةً تجذب العائلات وهواة الأنشطة الخارجية.
وأوضح المهتم برياضة الدراجات زياد الكثيري، أن كثافة الأشجار والمظلات الطبيعية تسهم في تلطيف الأجواء، وهو ما يشجع على ممارسة الأنشطة الرياضية حتى في أوقات الصيف الحار، بينما أكد ممارس رياضة الجري، عبدالله السميري، أن امتداد المسارات يتيح ممارسة الجري لمسافات طويلة وسط بيئة طبيعية وآمنة.
ويجسد "وادي حنيفة" توجهًا حضريًا مستدامًا عبر إعادة توظيف المجرى الطبيعي ليعمل شريانًا بيئيًا يربط أحياء المدينة، ويسهم في تحسين المناخ المحلي، وتعزيز الغطاء النباتي وتقليل الظواهر الحرارية، كما يدعم التفاعل المجتمعي ويوفر متنفسًا طبيعيًا للأسر والمهتمين بالرياضات الخارجية.































