أعلن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اليوم (الاثنين)، انطلاق جامعة الرياض للفنون قريباً؛ لتساهم في رفد القطاع الثقافي بالمواهب والمبدعين، والتي تهدف لأن تكون ضمن قائمة أفضل 50 جامعة دولية متخصصة في الفنون الإبداعية.
المؤتمر سيشهد توقيع 89 اتفاقية بأكثر من 5 مليارات ريال
تسعى جامعة الرياض للفنون للريادة في التعليم الإبداعي، عبر شراكات مع مؤسسات أكاديمية دولية رائدة في التخصصات الثقافية، كما ستقدم منحاً للمواهب الثقافية، وستنشر الجامعة كل تفاصيلها في الربع الأول 2025.
وتضم الجامعة، ومقرها حي عرقة بالرياض، 13 كلية، تغطي مجموعة واسعة من التخصصات، مثل الأفلام، والموسيقى، والإدارة الثقافية، والفنون البصرية، والتصوير الفوتوغرافي، وفنون الطهي، ودراسات التراث، وسيتم إطلاق الدفعة الأولى من برامجها تحت 3 كليات هي: كلية المسرح والفنون الأدائية، وكلية الموسيقى، وكلية الأفلام.
من جهة أخرى، أشار الوزير، خلال كلمته في افتتاح النسخة الأولى من مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، إلى أن القطاع الثقافي شهد منذ إطلاق رؤية 2030، نقلة تاريخية، حولته إلى رافعة اقتصادية أساسية، قفزت بنسبة مساهمته في الناتج المحلي إلى 1.6%، ووصل عدد العاملين فيه إلى 234 ألفاً، ووصلت قيمة الدعم المالي المتدفق إلى ما يقارب ملياري دولار في عام 2024، فيما بلغت استثمارات بنيته التحتية مستويات تاريخية حيث تجاوزت 81 مليار ريال.
وأضاف: "أمام النمو المتسارع للصناعات الإبداعية والثقافية، يأتي دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي وأساسي في رحلة تطوير القطاع الثقافي السعودي، ويساهم المؤتمر في تعزيز هذه الشراكة الأساسية؛ حيث سيشهد توقيع 89 اتفاقية بقيمة تتجاوز 5 مليارات ريال".
يذكر أن المؤتمر، الذي يُقام تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في المجال الثقافي والاستثماري، في مقدمتهم وزير الاستثمار م. خالد الفالح، ووزير الاقتصاد والتخطيط افيصل الإبراهيم، ونائب وزير الثقافة حامد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والرئيس التنفيذي لدار "سوذبيز" تشارلز ستيوارت، ورئيس مجلس إدارة دار "كريستيز" غيّوم سيروتي، والرئيس التنفيذي لـ"آرت بازل" نواه هوروفيتز، والرئيس غير التنفيذي لـ"سوني بيكتشرز إنترتينمنت" توني فينتشيكويرا، ومؤسس "إيغلز بيكتشرز" طارق بن عمار، ورئيس هيئة "هيستوريك إنجلاند" عميد كلية أورييل بجامعة أوكسفورد اللورد نيل ميندوزا، والمؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "جينيسيس" جون ستودزينسكي.
ويتناول المؤتمر الذي يُعقد على مدار يومين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، أكثر من 38 جلسة حوارية وورشة عمل، تتضمن أحدث التوجهات في مجالات الاستثمار الثقافي، واستعراض التجارب الدولية الناجحة في دعم وتمويل الصناعات الإبداعية، إضافة إلى استكشاف الأسواق الناشئة، والقطاعات غير المستغلة، وبحث استراتيجيات تقليل المخاطر الاستثمارية وتعزيز ثقة المستثمرين.
وتتناول الجلسات موضوعات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات التفاعلية في تمويل الثقافة، وأهمية العمل الخيري في دعم نمو القطاع، إلى جانب ريادة الأعمال الإبداعية، وصناديق الاستثمار الثقافي العالمية، والشراكات المبتكرة في التمويل العام.































