أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم (السبت)، بدء انتشار قوات الأمن الداخلي في محافظة السويداء، وذلك بهدف "حماية المدنيين ووقف الفوضى" في المنطقة.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان مبعوث أمريكي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، إثر أيام من أعمال العنف التي شهدتها المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في بيان نشر على "تليجرام"، إن "قوى الأمن الداخلي بدأت بالانتشار في محافظة السويداء في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى". هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه مدينة السويداء وريفها الشمالي اشتباكات متقطعة.
من جهته، أكد الرئيس أحمد الشرع التزام الدولة السورية "حماية الأقليات" ومحاسبة "المنتهكين" من أي طرف، مع بدء انتشار قوات الأمن في السويداء، إثر أعمال عنف غير مسبوقة أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص خلال أسبوع. جاء ذلك بعد إعلان الرئاسة وقفًا فوريًا لإطلاق النار وتعهد قوات الأمن "وقف الفوضى" بعد اشتباكات بين الدروز والبدو.
وتزامنت تصريحات الشرع مع إعلان واشنطن اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق النار، ودعوة المبعوث الأمريكي توم باراك، الدروز والبدو لإلقاء السلاح.
وشدد الشرع على التزام الدولة بحماية كافة الطوائف ومحاسبة المتورطين في الجرائم. وثمّن "الدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية" في دعم استقرار سوريا، مشيدًا بجهود دول عربية وتركيا. واعتبر أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تهدد استقرار سوريا.
