سحبت الولايات المتحدة وفدها من مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمةً حركة حماس بعدم إظهار "حسن النية"، وذلك في خطوة أعقبت انسحاب المفاوضين الإسرائيليين للتشاور.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين
وأكد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن "رد حماس الأخير يدل بوضوح على عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق"، معلنًا توجهه إلى أوروبا لإجراء مشاورات جديدة حول جهود وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، الأمر الذي اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مكافأة للإرهاب" وتهديدًا وجوديًا للدولة العبرية.
وميدانيًا، قُتل 40 فلسطينيًا، الخميس، إثر قصف إسرائيلي، بينهم سبعة أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية فيما تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التحذير من خطر المجاعة في القطاع، فيما تتهم إسرائيل حركة حماس بعرقلة توزيع المساعدات فيما دعت بريطانيا إلى محادثات طارئة بين باريس ولندن وبرلين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة.
وطالبت حركة حماس، في ردها على مقترح الهدنة، بانسحاب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، مع الإبقاء على وجود عسكري محدود لا يتجاوز عمق 800 متر ضمن المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع.
وشملت مطالب الحركة زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من أصحاب الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل كل جندي إسرائيلي حي يتم إطلاق سراحه.
وتقوم المبادرة على مقترح لهدنة مؤقتة تمتد لـ60 يومًا، تتضمن الإفراج التدريجي عن الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
ويأتي هذا التصعيد بينما تتمسك الأطراف بمواقف متضادة، خاصة بشأن ضمانات وقف دائم لإطلاق النار، وخرائط الانسحاب العسكري، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، ما يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الصراع.































