close menu

النحافة أكثر خطراً على الصحة من السمنة

بعد متابعة 85 ألف مشارك من كبار السن
توفي منهم 7555 شخصاً
توفي منهم 7555 شخصاً

لطالما اعتُبرت السمنة أحد أخطر التحديات الصحية المرتبطة بأمراض القلب والسكري والموت المبكر، ولكن قلبت دراسة دنماركية حديثة هذا المفهوم الشائع، والتي أشارت إلى أن النحافة قد تكون أكثر ضرراً من الوزن الزائد، خاصة بين كبار السن! فبينما يُشجَّع الناس عادة على إنقاص الوزن لتحسين صحتهم، تُظهر البيانات الجديدة أن الوصول إلى وزن منخفض جداً قد يرتبط بمضاعفات صحية خطيرة، بل وبزيادة خطر الوفاة المبكرة.

تفاصيل الدراسة: أيهما أخطر.. النحافة المفرطة أم الوزن الزائد؟

أجريت الدراسة في جامعة Aarhus، وتابعت حالة أكثر من 85,000 مشارك من كبار السن على مدار خمس سنوات.

وخلال هذه الفترة، توفي 7555 شخصاً، ما أتاح للباحثين تحليل العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومعدلات الوفاة.

النتائج الدراسة

المشاركون الذين كان مؤشر كتلة جسمهم أقل من 18.5 (أي نحفاء جداً)، كان لديهم خطر وفاة مبكرة يزيد بثلاثة أضعاف مقارنة بأصحاب المؤشر "الصحي الأعلى" (22.5 – أقل من 25).

في المقابل، لم تُظهر الفئات التي تقع ضمن الوزن الزائد أو السمنة المعتدلة (BMI من 25 إلى أقل من 35) خطرًا مرتفعًا للوفاة.

أما الأشخاص المصابون بـالسمنة المفرطة (BMI أعلى من 40)، فقد ارتفعت لديهم نسبة الوفاة إلى أكثر من الضعف مقارنة بالمجموعة المرجعية.

لماذا تشكل النحافة خطراً أكبر؟

عدة عوامل محتملة

أشار الباحثون إلى أن النحافة المفرطة قد تكون مرتبطة بـ:

سوء التغذية، مما يضعف الجسم ويقلل من كفاءته الوظيفية.

ضعف الجهاز المناعي، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى أو المضاعفات الصحية.

أمراض مزمنة غير مشخصة، مثل السرطان أو أمراض الجهاز الهضمي، التي قد تؤدي إلى فقدان الوزن دون ملاحظة.

تحذير من الاعتماد فقط على مؤشر BMI

رغم أن مؤشر كتلة الجسم يُستخدم على نطاق واسع لتقييم حالة الوزن، إلا أن الباحثين أكدوا أنه ليس مقياساً كاملاً للصحة.

فهو لا يوضح توزيع الدهون في الجسم أو الفرق بين الكتلة العضلية والدهنية، ما يجعل الاعتماد عليه وحده في تقييم الحالة الصحية أمراً غير دقيق، خصوصًا لكبار السن.

ضرورة التوازن وعدم الإفراط في النحافة

يجب أن يكون الهدف من التحكم بالوزن هو الوصول إلى وزن صحي متوازن، لا مجرد الانخفاض في الأرقام، فالنحافة ليست دائماً علامة على الصحة، كما أن زيادة بسيطة في الوزن لا تعني بالضرورة خطرًا كبيرًا، خاصة إن كان الشخص يتمتع بلياقة بدنية جيدة وتوزيع دهون صحي.

الفحص الشامل أفضل من مجرد حساب BMI

يوصي الخبراء بالنظر إلى مؤشرات إضافية لتقييم الصحة مثل:

نسبة الدهون في الجسم.

محيط الخصر كمؤشر لتراكم الدهون الحشوية.

مستوى النشاط البدني.

التحاليل المخبرية الخاصة بوظائف القلب، الكبد، والكلى.

أضف تعليقك
paper icon