يحتاج مرضى السكري إلى مراقبة تناولهم للملح لأنه يضاعف أحياناً من أعراض المرض وقد يتحول من نوع الثالث أو الثاني إلى الأول، لذا فإنه يجب استهلاك الملح في الحدود التي توصي بها الجهات الصحية لأن الاستهلاك المفرط للملح أمر غير صحي.
وبشكل عام يرتبط الاستهلاك المفرط للملح بعواقب صحية سلبية مثل زيادة خطر فرط ضغط الدم الذي يؤدي بدوره إلى السكتة والمرض القلبي وغيرها من الأمراض.
كمية تناول الملح بشكل طبيعي
يصل المستوى الموصى ببه عالمياً لتناول الملح بالنسبة للبالغين إلى أقل من 5 غرامات للشخص الواحد في اليوم، وأما بالنسبة للأطفال فلا تتعدى غرامين، لكن النسبة الأفضل على الإطلاق تكون أقل من 2300 ملغ يومياً للأشخاص العاديين وهذه تعتبر مثالية ويمكن الوصول إليها من خلال إتباع التوصيات الصحية في هذا الإطار.
نسبة الملح الموصى بها لمرضى السكري
يفضل أن تقل كمية استهلاك الملح لمرضى السكري فتكون أقل من 1500 ملغ يومياً خاصة إذا كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل صحية أخرى، كما أوصت الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) مرضى السكري بتقييد تناول الصوديوم إلى أقل من 2300 مجم يومياً بما يقارب ما يتناوله الأطفال يومياً.
الأطعمة الغنية بالملح
يتوفر الملح أو الصوديوم في العديد من الأطعمة خاصةُ الوجبات الجاهزة واللحوم المصنعة والمخللات والمقبلات الخفيفة المالحة، وكذلك المكرونة سريعة التحضير، بالإضافة إلى وضعه في الطعام أثناء الطهي أيضاً، لكن تعتبر أكثر الأطعمة الغنية بالملح هي الزيتون واللحوم المدخنة والمملحة والمعلبات وأنواع الشوربة الجاهزة والأجبان ورقائق البطاطس الجاهزة.
نصائح لمرضى السكري بشأن استهلاك الملح
يتطلب من مرضى السكري تقليل تناول الملح على قد الإمكان عبر التقليل من الأطعمة المصنعة مثل الوجبات الجاهزة والمعلبات، مع ضرورة استخدام التوابل البديلة مثل الأعشاب والتوابل كالزعتر والريحان، إلى جانب مراقبة ضغط الدم كون ارتفاع ضغط الدم يعتبر من الأمور الشائعة لدى مرضى السكري.
ويحتاج مرضى السكري إلى استشاري التغذية أو الطبيب المعالج لهم حتى يتم تحديد نسبة السكر التي تناسب حالتهم الصحية، كون الملح له تأثير كبير على صحتهم بسبب تأثيره على وظائف الكلى واختلال الهرمونات والعمليات الأيضية في الجسم.































