كشفت دراسة علمية حديثة، عن تطوير وسيلة غير جراحية لاكتشاف العلامات المبكرة لمرض الشلل الرعاش "باركنسون"، قبل ظهور أعراضه بمدة تصل إلى 7 سنوات، وذلك من خلال فحص بسيط يتم عبر مسحة جلدية تعتمد على قدرات "حاسة الشم الخارقة".
جرى التوصل إلى فكرة هذا الفحص البسيط بالصدفة
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة مانشستر ومستشفيات أوروبية توصلت إلى أن مركبات كيميائية موجودة في الدهون المتواجدة على الجلد، وهي مادة زيتية ينتجها الجلد بشكل طبيعي، تحتوي على آثار ضئيلة من المواد الكيميائية التي تشير إلى أن الشخص قد يكون في المراحل المبكرة من مرض باركنسون، وفق موقع "ميديكال نيوز توداي".
وجرى التوصل إلى فكرة هذا الفحص البسيط بالصدفة، حينما أبلغت زوجة أحد مرضى باركنسون، وهي ممرضة سابقة وكانت تتمتع بحاسة شم ممتازة، بأنها قد لاحظت تغير في رائحة زوجها المريض قبل عقد من تشخيصه بهذا المرض، ووصفتها بأنها رائحة "كريهة دهنية".
وبعد إفادة هذه الممرضة، تم العمل على الدراسة التي شملت 83 شخصًا منهم مرضى، وأصحاء، وحالات مبكرة، حيث تم أخذ مسحات جلدية منهم جميعاً، ومتابعة حالاتهم لينتهي الأمر إلى التوصل للنتيجة السابقة.
وقال المحاضر في علوم التحليل والقياس بجامعة مانشستر، د. دروباد تريفيدي، إن "الفحص مهم جدًا، كون التشخيص السريري الحالي يحدث بعد فوات الأوان لأن المرض يكون قد تقدّم كثيرًا بالفعل".
وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أن المرض غير قابل للشفاء، إلا أن التشخيص المبكر يعتبر مفتاحًا لمساعدة المرضى على الوصول إلى العلاجات التي يمكنها مكافحة الأعراض الخطيرة، والحفاظ على نوعية حياتهم لأطول فترة ممكنة.

















































