close menu

أمير الرياض يفتتح المنتدى الدولي للأمن السيبراني

تحت شعار "تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني"

تحت رعاية خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر، اليوم (​الأربعاء)، أعمال النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني في مدينة الرياض.

وجاء المؤتمر بتنظيم من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني والشركة السعودية لتقنية المعلومات "سايت"، وبمشاركة ممثلين من 128 دولة، والذي يستمر لمدة يومين، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني.

وأكد الأمير فيصل بن بندر، أن نسخة المنتدى هذا العام تأتي تحت شعار "تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني"، لتؤكد على هذه المضامين وتؤسس للبناء على ما تحقق من إنجازات مهمة خلال النسخ السابقة من المنتدى، خاصة فيما يتعلق بتوحيد الجهود الدولية وتكثيف العمل المشترك.

وأعرب أمير الرياض عن ثقته بأن الحضور الكبير من النخب وصناع القرار والمتخصصين من جميع أنحاء العالم سيعزز من مخرجات المنتدى وسيقدم خلاصة التجارب الدولية في هذا المجال، بما يسهم في الوصول إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق يمكّن من النمو والازدهار لجميع شعوب العالم.

الأمين العام للأمم المتحدة يُثني على دور المنتدى 

من جانبه وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحياته الحارة للمشاركين في المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد في الرياض، مشددًا على أن الفضاء السيبراني في عالمنا المترابط يُعد أمرًا ضروريًا للابتكار واغتنام الفرص. 

وأشار إلى أن نقاط الضعف السيبرانية يمكن أن تقوّض الثقة وتُحدث اضطرابًا في المجتمعات وتهدد السلام، داعيًا إلى العمل المشترك لضمان أن يخدم الفضاء السيبراني الصالح العام من خلال الاستثمار في الأفراد وبناء المهارات وتعزيز الشمول.

وأكد الأمين العام على ضرورة إقامة شراكات عالمية ترتكز على التضامن والمسؤولية المشتركة مع تسارع وتيرة التحول الرقمي، لضمان عدم تخلف أي دولة أو مجتمع عن الركب. 

وجدد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بتعزيز رؤية لفضاء سيبراني يتسم بالانفتاح والأمان ويكون مرتكزًا على القانون الدولي. ولتحقيق هذه الرؤية، بيّن أن المنظمة تعمل على ضمان امتلاك جميع الدول للقدرة على تحقيق أقصى استفادة من الفرص الرقمية مع تقليل المخاطر. 

وفي ختام رسالته، أشاد بمبادرات المملكة العربية السعودية في مجال بناء القدرات وبتركيز هذا المنتدى على قضايا مهمة مثل حماية الأطفال وتمكين المرأة، داعيًا الجميع إلى العمل معًا لبناء الثقة وإرساء قواعد مشتركة وحماية حقوق الإنسان من أجل مستقبل رقمي أكثر أمانًا للجميع.

ويأتي انعقاد المنتدى تأكيدًا لمكانة المملكة الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني، مستندًا إلى نجاح تجربتها المتميزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حتى أصبح النموذج السعودي مرجعًا دوليًا يُحتذى به في هذا القطاع الحيوي والواعد.

ويعكس شعار منتدى الأمن السيبراني لهذا العام حرص المملكة على البناء على مكتسباتها السابقة، بهدف تعزيز التقدم في مجالات حيوية داخل الفضاء السيبراني، مثل حماية الطفل، وتمكين المرأة، والاقتصاد السيبراني، وحماية البنى التحتية، والدبلوماسية السيبرانية.

وتتناول نسخة المنتدى الحالية أبرز التطورات العالمية في الأمن السيبراني عبر خمسة محاور استراتيجية، تشمل تجاوز التباينات، وتطوير الاقتصاد السيبراني، وتعزيز الشمول، وفهم السلوكيات الرقمية، واستكشاف الفرص المستقبلية.

أضف تعليقك
paper icon