كشف قائد شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونيل، عن إلقاء القبض على نجل الممثل والمخرج السينمائي روب راينر، وجرى توجيه الاتهام له بقتل والديه حيث عُثر عليهما بعد أن فارقا الحياة بمنزلهما في مطلع الأسبوع.
وأوضح ماكدونيل للصحفيين أن نيك راينر، البالغ من العمر 32 عامًا، والذي كان يعاني من إدمان المخدرات، قُبض عليه بتهمة القتل في هذه الجريمة، مضيفًا أنه محتجز رهن كفالة قدرها 4 ملايين دولار.
وعثرت الشرطة على راينر، البالغ من العمر 78 عامًا وزوجته ميشيل (70 عامًا) ميتين في منزلهما بحي برينتوود الراقي في لوس أنجلوس، (الأحد)، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الزوجين تعرضا للطعن حتى الموت.
وكان نيك راينر، قد تحدث صراحة على مر السنين عن معاناته مع إدمان المخدرات وفترات التشرد التي عاشها عندما كان هاربًا من العدالة ويرفض دخول مراكز إعادة التأهيل، وقال لمجلة "بيبول" في مقابلة عام 2016 إنه دخل مركز إعادة تأهيل لعلاج إدمان المخدرات لأول مرة في سن الخامسة عشرة، وأنه أمضى ما لا يقل عن 17 دورة علاجية على مر السنين.
وكانت ميشيل راينر في وقت من الأوقات مصورة فوتوغرافية، وهي التي التقطت صورة دونالد ترامب التي ظهرت على غلاف كتابه "ترامب: فن التفاوض".
وقام روب راينر، وهو نجل الكاتب والممثل الكوميدي الراحل كارل راينر، بإعداد إعلانات لحملة جون كيري المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية عام 2004.
وقبل اعتقال الابن نيك راينر، زعم ترامب، دون دليل، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن وفاتهما "بسبب الغضب الذي أثاره في الآخرين نتيجة إصابته بمرض عقلي حاد ومستعص يُعرف باسم متلازمة اضطراب ترامب".
واشتهر راينر بدوره في المسلسل التلفزيوني الكوميدي "أول إن ذا فاميلي" الذي أُنتج في السبعينيات، وحصد راينر جائزتي إيمي لأفضل ممثل مساعد عن هذا الدور، ثم انطلق راينر في مسيرة مهنية حافلة في هوليوود كمخرج، بدءًا بفيلم "ذيس إز سبينال تاب" وهو فيلم وثائقي ساخر صدر عام 1984 يتناول تجارب فرقة روك خيالية خلال جولتها الفنية.
وأخرج راينر نحو 20 فيلماً في المجمل، منها كلاسيكيات مثل "ستاند باي مي"، وهو فيلم درامي عن بلوغ سن الرشد أُنتج عام 1986 ويتناول قصة 4 فتيان ينطلقون للعثور على جثة شاب مفقود، بالإضافة إلى فيلم "وين هاري مت سالي" الذي صدر عام 1989 من بطولة بيلي كريستال وميج رايان.