اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، رسمياً أول دواء فموي من فئة محفزات مستقبلات GLP-1 مخصص لإنقاص الوزن، في خطوة تُعد تحولًا مهمًا في علاج السمنة، إذ يوفّر خيارًا علاجيًا بديلًا عن الحقن الأسبوعية الشائعة ضمن هذه الفئة الدوائية.

ويعتمد الدواء الجديد على مادة سيماغلوتايد بصيغة فموية تُؤخذ يوميًا، ويستهدف البالغين المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن المصحوبة بعوامل خطورة صحية، مثل أمراض القلب أو اضطرابات التمثيل الغذائي، ما يوسّع خيارات العلاج أمام المرضى غير الراغبين في استخدام الحقن.

وأظهرت نتائج التجارب السريرية أن مستخدمي الدواء حققوا متوسط فقدان وزن بلغ نحو 13.6% خلال 64 أسبوعًا، فيما ارتفعت النسبة إلى نحو 16.6% لدى المرضى الملتزمين الكاملين بالعلاج، كما سجّل نحو 76% من المشاركين فقدان وزن لا يقل عن 5% من وزنهم الأساسي.

ومن المتوقع طرح الدواء في الأسواق الأمريكية خلال الفترة المقبلة، وسط اهتمام واسع من الأوساط الطبية؛ نظرًا لما قد توفره الصيغة الفموية من سهولة استخدام وتحسين الالتزام بالعلاج، في ظل تزايد معدلات السمنة عالميًا وما يرتبط بها من أمراض مزمنة.