أوضح مدير جوازات منفذ جمرك الطوال الرائد حسن الصميلي أنه تم إجلاء نحو 10 آلاف شخص من جنسيات مختلفة من اليمن عبر المنفذ، وذلك منذ بداية عاصفة الحزم، مشيرا إلى أنه تم تسهيل إجراءات دخولهم، مبينا أنها تمت في وقت قياسي.

وبين أن من بين التسهيلات التي قدمت لهم استخراج وثائق سفر بديلة عن طريق القنصليات المتواجدة في المنطقة، مؤكدا توفير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية لتسهيل دخول رعايا الدول من اليمن.

من جهته، لفت مدير جمرك الطوال زياد البلوي إلى أن الإجراءات المتبعة في الجمرك تمنع دخول أي أسلحة أو متفجرات أو ممنوعات، مرجعا ذلك إلى الوسائل الرقابية المتنوعة المتوفرة بالمنفذ، مؤكدا أن الوضع في المنفذ يسير بشكل طبيعي، نافيا وجود أي تكدس أو توقف في العمل.

فيما ذكر قنصل عام السفارة السودانية بجدة عوض عبدالله محمد الأمين أن القنصلية بدأت منذ بداية الأحداث بوضع خطة لإجلاء رعاياها باليمن على إثر الأحداث الأخيرة باليمن.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة عملت على حصر أبناء الجالية السودانية في عموم المحافظات اليمينة وتحديد نقطة التجمع بالسفارة السودانية بصنعاء لتسهيل عملية نقلهم برا إلى منفذ الطوال الحدودي بالمملكة تمهيدا لنقلهم لمدينة جدة ومن ثم إلى السودان.

فيما أشار نائب القنصل أحمد عبدالرافع إلى أن ما يقارب أربعة آلاف سوداني يتواجدون في مختلف المحافظات اليمينة، مشيرا إلى أنه تم إجلاء 585 مواطنا سودانيا، لافتا إلى أن العمل جار على قدم وساق لإجلاء الباقين، وذلك وفق خطة زمينة تعمل عليها الخارجية السودانية.

وألمح إلى أنه يتم تسهيل إجراءات من فقد وثائقه الرسمية باستخراج وثائق سفر اضطرارية مؤقتة، مثنيا على مستوى الخدمات التي تقدمها المملكة لجميع القادمين عبر المنفذ، حيث توفر لهم كافة الإمكانيات لراحة المسافرين.

وبين الدكتور عاصم محمد السيد أحد السوادنيين الذين كانوا يقيمون في اليمن أنه مكث ما يقرب من 36 سنة مع عائلته في محافظة تعز، مفيدا بأنه تم إبلاغه من قبل السفارة السودانية بالتوجه إلى مبنى السفارة، ومن ثم انتقل إلى المملكة عبر منفذ الطوال برا.

فيما أشار أفراد إحدى الأسر السورية الموجودة بالمنفذ إلى أن الأحداث الجارية جعلتهم يفكرون بجدية في مغادرته، حيث اتفقوا مع عدد من أبناء جاليتهم على ذلك ومن ثم قدموا إلى المنفذ، مقدمين شكرهم للمملكة على ما حظوا به من رعاية، مشيرين إلى أن القائمين على المنفذ قدموا لهم كل التسهيلات.