تعكف وزارة الصحة حاليا على تطوير برنامج "إحالتي" المختص بنقل المرضى المتعذر علاجهم في المستشفيات التابعة للوزارة، حيث تعد أولى الخطط التطويرية ربط المستشفيات التخصصية والمرجعية والمدن الطبية بالبرنامج وتوحيد إجراءاته وتوفير الأطباء والتخصصات التي تعد سببا رئيسا لزيادة أعداد المرضى المنقولين بجميع المناطق.
وأوضح المشرف على برنامج "إحالتي" بوزارة الصحة سليمان الشريع لـ «مكة»، أن الوزارة تعمل على مرحلة تطويرية للبرنامج أولها التنسيق وربطه مع عدد من القطاعات الصحية وهي مستشفى الملك فيصل التخصصي بفرعيه ومستشفيات القوات المسلحة وقوى الأمن والحرس الوطني والمستشفيات الجامعية، وقد نجحنا حتى الآن في ربط مستشفيي الملك فيصل التخصصي بجدة والرياض.
الحالات النادرة
وتابع «تعمل الوزارة أيضا على توحيد الإجراءات وجعل الملاحق الصحية بالخارج تنسق الكترونيا مع ذوي المريض لتحديد احتياجاته وترتيب مواعيد علاجه إن توفر والأوقات المناسبة لحجز تذاكر السفر، إضافة إلى محاولة تقليل نسبة الإحالة وتخفيف الضغط على المناطق الكبرى من خلال رفع البنية التحتية لتقتصر مستقبلا الإحالة على الحالات النادرة وغالية التكلفة مثل الأورام وزراعة الأعضاء.
وبين الشريع أن الوزارة أطلقت برنامج إحالتي الالكتروني قبل عامين ونصف العام بهدف ربط جميع المنشآت الصحية الطرفية والمرجعية والتخصصية ببعضها بعضا لإيجاد حلول وشواغر للحالات التي قد يتعذر علاجها في المنشأة المنوم بها، مؤكدا أن آلية العمل الكترونية وبعيدة كل البعد عن الأسلوب التقليدي والفاكسات، حيث تدخل المنشأة المنوم بها المريض والذي لا يستطيع توفير خدمة ما لعلاجه بياناته وفق التقرير الطبي لها والإجراء المطلوب ليعمل النظام على التنسيق بحسب ثلاث معايير أولها الأولوية ثم توفر التخصص ثم المسافة.
لا تحتاج النقل
وقال «إن كان التخصص والإمكانية غير متوفرة يتم تحويله إلى أقرب المستشفيات لمنطقته المنوم فيها، لافتا إلى أن المستشفيات مقيدة بمدة زمنية محددة للرد بالقبول وإلا تصعد لمديرية المنطقة ثم لمركز التنسيق الطبي والمتابعة في الوزارة، حيث تتوفر لديها دائرة متواصلة لمتابعة تنفيذ الحالات ونقلها على مدار الـ 24 ساعة».
وألمح إلى أن هناك حالات لا تحتاج النقل ولكن ذويها يصعدون الأمر، حيث يوجد لدى الوزارة لجنة استشارية طبية في التنسيق الطبي لها مسؤولية كتابة تقارير الحالة والتوصية بها وفقا للحالة، حيث تعمل هذه اللجنة على التواصل مع الأطباء المعالجين لتفهم وضعها وإطلاع ذويها على حالتها الصحية وفقا للتقارير الطبية ومن ثم الموافقة من اللجنة على النقل بعد التوصية ثم إنهاء إجراءات نقلها سريعا.
وحدد الشريع الاستثناءات بأنه يستثنى من آلية النظام حالات إنقاذ الحياة والتي لا تنتظر النظام بل يتم نقلها فورا شريطة أن تكون مستقرة وجاهزة للنقل بالإسعاف أو الإخلاء الطبي بواسطة القوات المسلحة، أما في حال تعذر العلاج وإيجاد التخصص والإمكانية لحالة المريض ينقل ملفه إلى الإدارة العامة للهيئات، حيث تعرض على الهيئة العليا للموافقة عليها وهي المكونة من جميع القطاعات لإصدار أمر علاج خارج المملكة ليبدأ التنسيق في الحصول على تأشيرة وتوفير طيران تجاري أو إخلاء طبي عن طريق القوات المسلحة لنقله وسيارة إسعاف لاستقباله ونقله للمستشفى المعالج.
صعوبات البرنامج
ولفت إلى أن هناك صعوبات تواجه البرنامج أولاها قلة وانعدام الشركاء في القطاع الخاص ببعض المناطق، وهم الذين يساعدون في توفير سرير أو تخصص ما في حال تعذر علاجها في المستشفى الحكومي، إضافة إلى تمركز الأطباء في المدن الكبرى وهو ما تحاول الوزارة حله وتغطية العجز فيه من خلال الطبيب الزائر والمراكز المتخصصة والمناوبة، عازيا أسباب الإحالة لعدم توفر التخصص لأن الوزارة لديها معاناة في توفير التخصصات وليس نقصا في الأسرة وهو ما يبرره وجود عدد من الأسرة تحت التشغيل لعدم توفر الطبيب المتخصص في بعض المناطق والقرى لرغبة الأطباء في العمل بالمدن الكبرى والتي بها إمكانات ترفيه ومدارس عالمية لأبنائهم وهو ما نلاحظه، حيث تغص المدن الثلاث الرياض وجدة والدمام بطلبات التحويل.
وزاد "إضافة إلى أنه من أكثر التخصصات غير المتواجدة جراحة قلب الأطفال وجراحة الحوض وتشوهات القلب، بينما التخصصات المتوفرة ولكنها قليلة هي جراحة العمود الفقري والأورام".
كيف يحول المريض؟
1 - منوم في المستشفى ولا تتوفر إمكانية علاجه
2 - يصدر طبيبه تقرير عدم توفر الرعاية المطلوبة
3 - يرفق التقرير بطلب نقله في برنامج إحالتي
4 - يرسل الطلب لعدة مستشفيات، وترد بالشواغر الموجودة
5 - طلع لجنة استشارية على تفاصيل الطلب وتعطي موافقتها
6 - يتم نقله
أسباب التحويل
- عدم توفر جهاز.
- عدم توفر إجراء تشخيصي.
- عدم توفر إجراء علاجي.
