قُتل ما لا يقل عن 59 فلسطينيا أمس (الثلاثاء)، بقذائف دبابات إسرائيلية أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات، في واحدة من أدمى الوقائع حتى الآن وسط عنف متصاعد بسبب نقص الغذاء، بحسب مسعفين وشهود عيان.
وأظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي نحو 12 جثة مشوهة ملقاة في أحد شوارع خان يونس بجنوب قطاع غزة، وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار في المنطقة، وقال إنه يحقق في هذه الواقعة.
وذكر شهود لـ"رويترز" أن دبابات إسرائيلية أطلقت قذيفتين على الأقل على آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات على الطريق الشرقي الرئيسي في خان يونس.
فيما قال مسعفون إن 59 شخصا على الأقل قتلوا في الواقعة وأصيب 221، من بينهم 20 على الأقل في حالة حرجة، مشيرون إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى بسيارات مدنية وعربات بثلاث عجلات "توك توك" وعربات تجرها الحمير، وكان هذا أكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ استئناف توزيع المساعدات بغزة في مايو الماضي.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه في وقت سابق من يوم الثلاثاء، جرى رصد تجمع بجوار شاحنة توزيع مساعدات علقت في منطقة خان يونس، وعلى مقربة من قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في المنطقة.
وأضاف أنه تلقى تقارير عن إصابة عدد من الأفراد بنيرانه عقب اقتراب الحشد، مشيرا إلى أن تفاصيل الواقعة قيد المراجعة، معربا عن أسفه لأي ضرر قد يلحق بالأفراد غير المتورطين.
وهذه أحدث وقائع القتل الجماعي شبه اليومية للفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا حظرا شاملا على دخول أي مساعدات لقطاع غزة استمر قرابة ثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل، قال مسعفون إن 14 شخصا على الأقل قتلوا أيضا في إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية منفصلة في أماكن أخرى من القطاع، مما يرفع عدد القتلى يوم (الثلاثاء) إلى 73 على الأقل، فيما أعلنت وزارة الصحة أن 397 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 3 آلاف منذ أواخر مايو الماضي.