طالب وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لكسر الحصار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، ودعا لتأمين الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبقية الوكالات الإنسانية.
وجدد وزير الخارجية، في كلمته بالاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، الذي عُقد اليوم (الاثنين) في جدة، إدانة المملكة للتصريحات الإسرائيلية الصادرة مؤخرًا على لسان رئيس وزرائها (بنيامين نتنياهو)، حيال ما يسمى بـ"رؤية إسرائيل الكبرى".
وأشار إلى أن المملكة رفضت رفضًا تامًّا المشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سُلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة دعت المجتمع الدولي لدعم السلطة الفلسطينية في بناء قدراتها وتمكين مؤسساتها الوطنية، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة بشكل غير قانوني.
وأضاف أن جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المنبثقة عن القمتين العربية الإسلامية الاستثنائيتين المنعقدتين في الرياض؛ مستمرة في التواصل مع جميع دول العالم المؤثرة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطين، ودعم سرعة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما جدد ترحيب المملكة بالإجماع الدولي المتزايد على عدم مسار تنفيذ حل للدولتين، خاصةً في إطار الجهود المبذولة عبر التحالف الدولي لتنفيذ حل للدولتين، والمؤتمر الدولي الداعم لإقامة دولة فلسطينية برئاسة مشتركة بين المملكة والجمهورية الفرنسية.
وصرح وزير الخارجية أن أعداد الدول المعترفة بفلسطين في تزايد؛ مما يؤكد أن الانتهاكات الإسرائيلية مرفوضة من قِبل الغالبية الساحقة المجتمع الدولي، داعياً الدول التي مازالت مترددة في إدانة الانتهاكات الإسرائيلية أن تنتبه إلى أن حقائق الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية لم تعد تخفى على أحد.
وعلى هامش الاجتماع الطارئ، التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية والتعاون الدولي والجامبيين في الخارج في جمهورية غامبيا سيرين مودو نجي، ووزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد عباس عراقجي. وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية لا سيما المستجدات في قطاع غزة والجهود المبذولة حيالها.
كما التقى وزير الخارجية، وزير الخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية بدر عبدالعاطي، وبحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتداعياتها على أمن المنطقة، والجهود المبذولة حيال إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة. إضافةً إلى وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية أسعد الشيباني، واستعرض الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، والجهود الرامية لدعم أمن واستقرار المنطقة وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وتداعياتها الأمنية والسياسية.
وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع كلٍ من وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية محمد إسحاق دار ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، العلاقات الثنائية، والمستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة. كما ناقش مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر أحمد عطّاف، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما في قطاع غزة والتصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، والجهود المبذولة بشأن دخول المزيد من المساعدات لقطاع غزة.
**carousel[9479401,9479380,9479381,9479384,9479383,9479385,9479393,9479399,9479400,9479408]**