ربطت دراسة حديثة أُجريت بجامعة "كولومبيا" الأمريكية بين مستوى المعادن الموجودة في بُصيلات الشعر والإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، حيث يكشف فحص شعرة واحدة أنماطاً كيميائية دقيقة ترتبط باضطرابات في العناصر المعدنية داخل الجسم.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "eBioMedicine" الطبية، أن تحليل الشعيرات بتقنية الطيف الكتلي (LA-ICP-MS) وفّر بيانات دقيقة عن التوازن العنصري لدى المرضى، حيث تم رصد تغيرات في توازن معادن أساسية مثل النحاس والزنك والمغنيسيوم.
وشملت الدراسة 391 مشاركاً، بينهم 295 مصاباً بـ ALS، وأكّد العلماء أن المرضى أظهروا اضطراباً واضحاً في تزامن أنظمة النحاس داخل الجسم، وهو ما اعتُبر علامة مميزة يمكن الاعتماد عليها للكشف المبكر عن المرض.
ويرى الخبراء أن هذه النتائج قد تمهّد لاستخدام الشعر كوسيلة غير جراحية لمراقبة صحة الجهاز العصبي، وربما تشمل مستقبلاً أمراضاً أخرى مثل التصلب المتعدد (MS) أو الزهايمر، لتطوير آلية اختبار عملية يمكن اعتمادها في المراكز الطبية حول العالم.